قرر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة (البام) تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي، أحد أعضاء القيادة الجماعية الثلاثة للحزب، في خطوة وصفت بالجريئة والاستباقية.
جاء هذا القرار بعد نقاشات مطولة داخل المكتب السياسي، مستندًا إلى ميثاق أخلاقيات الحزب والتزامه بمحاربة الفساد. ويعتبر هذا الإجراء تطبيقًا عمليًا لشعارات الحزب ضد الفساد، بغض النظر عن مكانة الأعضاء.
يثير هذا القرار تساؤلات حول مستقبل قيادة الحزب، خاصة وأن أبو الغالي كان أحد أعضاء القيادة الجماعية الثلاثة المنتخبة في المؤتمر الأخير. ومع استبعاد احتمال قبول سمير كودار أو عبد اللطيف وهبي لخلافته بسبب التزامات مهنية، تبقى هوية البديل المحتمل غير واضحة.
يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها منهج استباقي لتفادي تكرار سيناريوهات سابقة مثل قضيتي الناصري والبعيوي، مما يعكس رغبة الحزب في الإصلاح الداخلي وتعزيز مصداقيته.
ينتظر المراقبون بيانًا رسميًا من الحزب لتوضيح تفاصيل القرار وآثاره المستقبلية على هيكلة الحزب وتوجهاته.