في حوار مفصل مع قناة “العربية” السعودية، قدم الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، رؤية شاملة لمختلف القضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً أن عودته للبيت الأبيض ستعيد السلام إلى منطقة الشرق الأوسط.
وفي تصريحات لافتة حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد ترامب أن أحداث السابع من أكتوبر ما كانت لتقع لو كان في منصبه الرئاسي، معرباً عن اعتقاده بأن الرد الإسرائيلي جاء بقوة تجاوزت التوقعات. كما أشار إلى احتمال مقتل غالبية الأسرى لدى حركة حماس، مشدداً على أهمية تحقيق السلام في المنطقة.
وفيما يتعلق بالعلاقات السعودية الأمريكية، أبدى ترامب احتراما كبيراً للقيادة السعودية، مشيداً بشكل خاص بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ووصف ترامب إنجازات ولي العهد السعودي بـ”العظيمة”، مؤكداً أنه يحظى باحترام عالمي، متعهداً بالعمل معه لإعادة السلام إلى المنطقة.
وتطرق الرئيس السابق إلى الملف الإيراني، منتقداً بشدة سياسة إدارة بايدن تجاه طهران، خاصة فيما يتعلق بتقديم الأموال لها. ومع ذلك، أكد احترامه للشعب الإيراني. كما تناول التهديدات الحوثية في البحر الأحمر، مشدداً على ضرورة وقف هجماتهم على السفن.
وفي انتقاد حاد للسياسة الخارجية الحالية، وصف ترامب أداء الرئيس جو بايدن بـ”المروع”، مؤكداً أن الغزو الروسي لأوكرانيا ما كان ليحدث خلال فترة رئاسته. وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يكن احتراماً لبايدن أو نائبته كامالا هاريس.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، ذكّر ترامب بنجاحه في القضاء على تنظيم داعش خلال ولايته الأولى، محذراً من إمكانية عودة التنظيم في حال عدم مواجهة الإرهاب بشكل حازم. كما انتقد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، واصفاً إياه بـ”اللحظة المحرجة” في التاريخ الأمريكي.
وفي إشارة إلى رؤيته المستقبلية للمنطقة، أكد ترامب أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يتطلب تعاوناً وثيقاً مع الحلفاء الإقليميين، وخاصة المملكة العربية السعودية. وشدد على أهمية اتخاذ مواقف حازمة تجاه التهديدات الإقليمية لضمان استقرار المنطقة.
ويعكس هذا الحوار الشامل رؤية ترامب للسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، والتي تقوم على ثلاثة محاور رئيسية:
1-تعزيز العلاقات مع الحلفاء التقليديين
2-مواجهة التهديدات الإقليمية بحزم
3-السعي لتحقيق السلام من خلال الدبلوماسية القوية والردع الفعال
ويبدو أن ترامب يسعى من خلال هذه التصريحات إلى تأكيد قدرته على إعادة الاستقرار إلى المنطقة في حال عودته إلى البيت الأبيض، معتمداً على خبرته السابقة وعلاقاته القوية مع قادة المنطقة.