شهدت أسواق النفط العالمية تطورات جديدة، حيث خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للربع الرابع على التوالي. ووفقًا للتقرير الشهري الصادر عن المنظمة، من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا هذا العام، وهو أقل بكثير من التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى نمو أقوى.
أسباب الخفض:
- التباطؤ الاقتصادي العالمي: أرجعت أوبك هذا التخفيض إلى التوقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية والتضخم المرتفع.
- ضعف الطلب الصيني: شهدت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، تباطؤًا في النمو الاقتصادي، مما أثر سلبًا على الطلب على النفط.
- زيادة المعروض: أدت الزيادة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي، بالإضافة إلى قرارات بعض الدول المنتجة بزيادة إنتاجها، إلى زيادة المعروض في الأسواق العالمية.
قرارات أوبك+:
في سياق متصل، قررت دول أوبك+، وهي مجموعة تضم دول أوبك وروسيا ودول منتجة أخرى، تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية حتى نهاية ديسمبر. يأتي هذا القرار في محاولة لدعم أسعار النفط وتوازن العرض والطلب في الأسواق العالمية.
تأثير الخفض على أسعار النفط:
استقرت أسعار النفط عند مستوياتها الأدنى في أسبوعين، متأثرة بتوقعات ضعف الطلب على النفط وارتفاع الدولار الأمريكي. وعلى الرغم من القرارات التي اتخذتها أوبك+، إلا أن المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة المعروض مازالت تؤثر على أسعار النفط.
توقعات أوبك للاقتصاد العالمي:
على الرغم من خفض توقعات نمو الطلب على النفط، إلا أن أوبك رفعت توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي بشكل عام. حيث توقعت نموًا بنسبة 3.1% في عام 2023 و3% في عام 2024، مدفوعةً بارتفاع توقعات نمو الاقتصاد الأمريكي. ومع ذلك، حافظت أوبك على توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني في عام 2023 عند 4.9%، مع توقع تحسن في عام 2025.