دخل حظر تطبيق تيك توك حيز التنفيذ في الولايات المتحدة الأمريكية يوم الأحد، حيث قامت الشركة بتعليق خدماتها وأصبح التطبيق غير متاح للمستخدمين الأمريكيين البالغ عددهم 170 مليون مستخدم. وجاء هذا القرار بعد تأييد المحكمة العليا الأمريكية للقانون الذي يلزم الشركة الأم الصينية “بايت دانس” ببيع التطبيق أو مواجهة الحظر.
ويفرض القانون الجديد عقوبات صارمة على متاجر التطبيقات التي تتيح تحميل تيك توك، حيث تصل الغرامة إلى 5 آلاف دولار عن كل مستخدم، مما يعني غرامة محتملة تبلغ 850 مليار دولار. وقد علقت الشركة خدماتها بعد عدم حصولها على ضمانات من إدارة بايدن المنتهية ولايتها بعدم تطبيق القانون.
وفي تطور لافت، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن خطته لإصدار مرسوم تنفيذي فور تنصيبه يوم الاثنين لتجميد العمل بقانون الحظر. واقترح ترامب حلاً يتمثل في استحواذ مساهمين أمريكيين على 50% من الفرع الأمريكي للتطبيق، مؤكداً أن المرسوم سيوفر الوقت الكافي للتوصل إلى صفقة.
وقد أثار هذا الوضع جدلاً بين إدارة بايدن المنتهية ولايتها وشركة تيك توك، حيث وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إعلان الشركة بتعليق خدماتها بأنه “مناورة”. في المقابل، أكدت تيك توك أن تصريحات الإدارة لم تقدم الضمانات الكافية لمزودي خدمات الإنترنت الضروريين لاستمرار عمل التطبيق.
ومع تعليق الخدمة، يواجه المستخدمون الأمريكيون رسالة تفيد بالتعليق المؤقت للخدمات، مع وعد من الشركة بالعمل على استعادتها في أقرب وقت ممكن. ويبقى المشهد مرهوناً بالخطوات التي سيتخذها ترامب فور توليه منصبه وقدرته على تنفيذ مقترحه بشأن الملكية المشتركة للتطبيق.