تهدف فعاليات أيام النفط 2025 في دبي إلى أن تصبح فضاءً رئيسياً لتبادل أفضل الممارسات والإدارة الأكثر فعالية وربحية للمواد الهيدروكربونية في أفريقيا. ومن المتوقع مشاركة حوالي عشرة بلدان أفريقية.
ستعقد النسخة الثالثة من فعاليات أيام النفط في دبي في الفترة من 28 إلى 31 مايو 2025، تحت شعار: “التفاوض ومتابعة عقد تقاسم الإنتاج”. هذا الحدث، الذي تنظمه شركة 3M-Partners & Conseils، وهي شركة استشارية مقرها في ليبرفيل، سيجمع مختلف الفاعلين من القطاعين العام والخاص في قطاع النفط الأفريقي حول التحدي الأكبر المتمثل في “ضمان توازن العقود، وتحقيق أقصى قدر من العائدات الاقتصادية، وضمان متابعة صارمة للالتزامات التعاقدية”، وفقًا لبيان صحفي تلقته وكالة الأنباء الأفريقية.
في سياق تسعى فيه الدول الأفريقية إلى “تنويع اقتصادها وتعزيز سيادتها في مجال الطاقة”، يبرز عقد تقاسم الإنتاج كرافعة أساسية. فهو يمكّن البلدان المنتجة من تحسين إيراداتها النفطية والعائدات الأخرى مع تأمين الاستثمارات. وتصبح هذه الإدارة الفعالة للموارد ذات أهمية قصوى في “بيئة جيوسياسية دائمة التغير”.
ستركز هذه النسخة الثالثة على ركيزتين أساسيتين من عقد تقاسم الإنتاج: “التفاوض والمتابعة”. يحدد التفاوض شروط العقود وقدرتها على تحقيق عائدات مستدامة للاقتصادات الوطنية، بينما تضمن المتابعة احترام الالتزامات وتحقيق الفوائد المتوقعة.
من المتوقع مشاركة أكثر من عشرة بلدان أفريقية، تغطي مراحل الاستكشاف والتطوير والاستغلال، هذا العام. وستشمل المشاركة ممثلين عن الحكومات والمؤسسات وشركات النفط الوطنية، بالإضافة إلى المنظمات الأفريقية والجهات الفاعلة الأخرى في القطاع. شهدت النسخة السابقة في عام 2024 مشاركة 21 إدارة تمثل سبعة بلدان أفريقية.
سيتناول برنامج الأيام الثلاثة ثمانية مواضيع فرعية، تتراوح من “الشروط الاقتصادية والضريبية الرئيسية” إلى “أهمية وتحديات تدقيق الشراكة”، مروراً بقضايا تتعلق بالبيئة وإدارة التكاليف النفطية وتمويل مهام الرقابة.
سيكون من بين الابتكارات الرئيسية في هذه النسخة مشاركة شركة S&P Global، الرائدة عالميًا في تحليل أسواق الطاقة. ستوفر خبرتها في تقييم المخاطر وتحسين عمليات المتابعة منظورًا دوليًا وأدوات مبتكرة لتحسين إدارة البيانات من قبل الإدارات الأفريقية.