المغرب خامسا إفريقياً والسبعين عالمياً في مؤشر المرونة الاقتصادية لعام 2025

احتل المغرب مكانة متميزة في مؤشر المرونة الاقتصادية لعام 2025، حيث صُنف في المرتبة الخامسة على مستوى القارة الإفريقية والسبعين عالمياً. أشاد التقرير الصادر عن شركة “Factory Mutual” الأمريكية المتخصصة في خدمات الوقاية من المخاطر بقدرة المملكة على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مستنداً في ذلك إلى استقرارها الماكرو اقتصادي وجهودها المتواصلة في تطوير البنية التحتية.

يعتمد هذا المؤشر، الذي يصنف 130 دولة حول العالم، على 18 معياراً تحليلياً متنوعاً تشمل الإنتاجية، مكافحة الفساد، جودة النظام التعليمي، توافر الموارد المائية، الأمن السيبراني، بالإضافة إلى التحديات البيئية كإدارة الموارد المائية والتكيف مع تغير المناخ.

أبرز التقرير التقدم الملحوظ للمغرب في العديد من المجالات، خصوصاً في تحسين بيئة الأعمال وتنويع القطاعات الاقتصادية، مما جعله من أكثر الاقتصادات مرونة في إفريقيا، متفوقاً على دول مثل نيجيريا وغانا ورواندا، رغم التقدم الكبير الذي أحرزته هذه الدول في السنوات الأخيرة. فقد حققت غانا ونيجيريا ورواندا قفزات ملموسة بارتفاع درجاتها بمقدار 17 و10 و8 نقاط على التوالي منذ عام 2021.

على الصعيد العالمي، تصدرت دول الدنمارك ولوكسمبورغ والنرويج التصنيف بفضل أنظمتها التعليمية المتطورة، وإنتاجيتها العالية، واستثماراتها الكبيرة في مجال الأمن السيبراني.

ومن بين نقاط القوة التي ميزت الاقتصاد المغربي، أشار التقرير إلى الاستقرار الماكرو اقتصادي والبنية التحتية المتنامية، إضافة إلى التحسن الملحوظ في بيئة الأعمال خلال السنوات الأخيرة. كما ساهم الأداء القوي للصناعات التصديرية، خاصة في قطاعي السيارات والطيران، في دفع عجلة النمو الاقتصادي، فضلاً عن السياسات الاقتصادية الكلية الحكيمة التي شملت توسيع القطاع العام وتنفيذ استراتيجيات فعالة لضبط المالية العامة.

رغم هذه المؤشرات الإيجابية، يواجه المغرب تحديات متنامية في مجالات عدة، أبرزها الأمن السيبراني الذي يتطلب تعزيزاً للبنية التحتية التكنولوجية خاصة مع تسارع التحول الرقمي.

كما أن التكيف مع التغيرات المناخية يشكل تهديداً استراتيجياً يؤثر بشكل مباشر على الموارد المائية والقطاع الزراعي، مما يستدعي تعزيز استجابة البلاد لهذه التحديات لضمان استدامة النمو الاقتصادي.

كما سلط التقرير الضوء على ارتفاع حالات إفلاس الشركات كإشكالية أخرى تواجه الاقتصاد المغربي، ما يعكس صعوبة التغلب على الآثار السلبية للأزمات السابقة. ورغم تسارع النمو الاقتصادي، فقد سوق العمل حوالي 200 ألف وظيفة في المناطق القروية خلال عام 2023، مما يبرز التأثير السلبي للصدمات الاقتصادية على القطاع الزراعي والمناطق الريفية.

شارك المقال:

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

إشهار

هذه المساحة مخصصة للإعلانات. دعمك يساهم في استمرار الموقع وتقديم محتوى إخباري مميز.

انضم إلى العائلة!

اشترك في النشرة الإخبارية.

لقد تم اشتراكك بنجاح! عفواً! حدث خطأ ما، يُرجى المحاولة مرة أخرى.
Edit Template

معلومات عنا

موقع المحيط الإخباري: هنا، الخبر يبدأ بالإنسان وينتهي به. نحن منصة إخبارية شاملة تضع الإنسان في قلب اهتماماتها، مستكشفةً قصصه وتحدياته وآماله. لا نتعجل في نقل الحدث، بل نقدم تفاصيله بعمق، ونطرح الأسئلة التي تقود إلى فهم أوسع. نغطي الأحداث المحلية والإقليمية والدولية بمنظور تحليلي مختلف، مع اهتمام خاص بتقديم المعرفة في مجالات المستقبل التي تشكل عالمنا القادم. كل ذلك في إطار من الدقة والمسؤولية واحترام أخلاقيات العمل الصحفي

  شروط الاستخدام © 2025 Created By M AGENCY