لقد تفوقت شركة سامسونج بالفعل في تصميمات الهواتف القابلة للطي بالشكل الأفقي (كالكتاب) والعمودي (كالصدفة)، وهي الآن تستكشف مفاهيم متنوعة للأجهزة القابلة للطي واللف. وكشفت براءة اختراع حديثة عن الفكرة الأكثر طموحاً للشركة حتى الآن: جهاز “رباعي الطي” يضم ثلاث مفصلات وأربعة أجزاء (لوحات)، مما يدفع بحدود تكنولوجيا الأجهزة القابلة للطي.
وتوضح براءة الاختراع هذه جهازاً يتألف من أربع لوحات أفقية متصلة بثلاث مفصلات، تغطيها جميعاً شاشة واحدة قابلة للطي.
وتشير الرسوم التوضيحية المرفقة إلى ابتكار هاتف ذكي رباعي الطي — وهو المفهوم الأكثر جرأة لسامسونج حتى الآن. ومع ذلك، لا يزال الأمر في مراحله الأولى؛ قد يكون هذا مجرد تصميم مبدئي، خاضع للتعديلات، أو حتى حيازة استراتيجية لبراءة الاختراع لتأمين الفكرة لمستقبل تكون فيه التكنولوجيا وطلب السوق أكثر مواتاة.
كما يصف طلب براءة الاختراع هاتفاً “ثلاثي الطي”، يتألف من ثلاثة أجزاء ومفصلتين، ومزود بمنفذ USB-C ونظام كاميرا ثلاثي. ويبدو هذا التصميم مصقولاً وقد يكون مرتبطاً بمفهوم المفصلة المزدوجة الذي تم التلميح إليه خلال حدث Galaxy Unpacked لعام 2025.
وفي حين يبدو الهاتف ثلاثي الطي أكثر واقعية وقابلية للتطبيق، فإن طموح تصميم الجهاز رباعي الطي يستحوذ على قدر أكبر من الاهتمام. بدأت رحلة سامسونج في سوق الأجهزة القابلة للطي منذ أكثر من ست سنوات، وتعزز براءة الاختراع هذه مكانتها الرائدة أمام المنافسين مثل آبل، التي لم تغامر بعد بدخول سوق الأجهزة القابلة للطي.
إن ابتكار عملاق التكنولوجيا الكوري الجنوبي المستمر في قطاع الأجهزة القابلة للطي — بدءاً من جهاز Galaxy Z Fold الأصلي وصولاً إلى هذا المفهوم رباعي الطي — يضمن بقاءه في طليعة هذه الصناعة. ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أنه لا يوجد تاريخ إطلاق رسمي لأي من الجهازين ثلاثي أو رباعي الطي، وقد يظل الأخير (رباعي الطي) مجرد مفهوم لعدة سنوات قبل أن يصبح حقيقة واقعة.
ومؤخراً، تم رصد نسختين مختلفتين من الجهاز ثلاثي الطي في قاعدة بيانات GSMA، تحملان أرقام الطراز SM-F9680 (على الأرجح النسخة المخصصة للصين) و SM-F968N (يُحتمل أنها النسخة الخاصة بكوريا الجنوبية)، مما يشير إلى أن توفر الجهاز قد يقتصر على هذين السوقين في البداية.
