تنظم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تنظيم الدورة السادسة عشرة للجامعة الصيفية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، وذلك في الفترة الممتدة من 5 إلى 13 يوليو المقبل بالعاصمة الرباط.
وتهدف هذه الدورة إلى تسليط الضوء على مدينة الرباط، التي تعد، بحسب الوزارة، أول مدينة إفريقية تحمل لقب عاصمة الثقافة الإفريقية لعام 2022، واحتضنت على إثر ذلك أكثر من 100 فعالية ثقافية وفنية بين يونيو 2022 ومايو 2023.
وستتيح هذه الجامعة للشباب المغاربة المقيمين بالخارج فرصة للتعرف عن كثب على الإمكانات التي تزخر بها العاصمة. كما ستمكنهم من استيعاب تاريخ وثقافة المغرب، المملكة التي شكلت عبر العصور أرضا للحوار والتعايش بين الأديان والثقافات، ونموذجا للتسامح واحترام الآخر بفضل تنوعها الثقافي واللغوي الفريد.
واشار المصدر ذاته الى ان الدورة السادسة عشرة للجامعة الصيفية ستعرف مشاركة 300 شاب وشابة من المغاربة المقيمين بالخارج، تتراوح اعمارهم بين 18 و25 سنة، يتابعون دراساتهم العليا في مختلف المعاهد والجامعات وينحدرون من عدة دول إقامة حول العالم. وعلى مدى تسعة ايام، سيشارك هؤلاء الشباب في ورش عمل وندوات نقاشية يؤطرها شخصيات بارزة، وستتوج هذه اللقاءات بزيارات ميدانية لاستكشاف مختلف جوانب جهة الرباط-سلا-القنيطرة.
واوضحت الوزارة انها وضعت عرضا ثقافيا يهدف الى تلبية احتياجات وتوقعات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ويتمثل في عدة برامج تنفذ على مدار العام، سواء في المغرب او في بلدان الاستقبال. ومن بين هذه البرامج، برنامج الجامعات الثقافية الموجه للطلاب الشباب من المغاربة المقيمين بالخارج الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و25 سنة. ويهدف هذا البرنامج، الذي انطلق عام 2009، الى تعزيز الهوية الوطنية للاجيال الجديدة من المغاربة المقيمين بالخارج وتوطيد روابطهم ببلدهم الام، وقد مكن الشباب المستفيدين من اكتشاف مقومات المغرب وثراء تاريخه وثقافته وقيمه المبنية على الحوار والتسامح.
واكدت الوزارة ان المغاربة المقيمين بالخارج تربطهم علاقات وثيقة جدا ببلدهم الاصلي. مشيرة الى ان التطور الذي شهدته الجالية المغربية بالخارج، والتي يقدر عددها اليوم باكثر من 5 ملايين شخص يقيمون في اكثر من 100 دولة، يتميز بتغيرات بين الاجيال وتحولات عميقة افرزت توقعات جديدة لدى الاجيال الشابة، مما يستدعي العمل على تعزيز الهوية لدى هذه الفئة من المواطنين. واضافت الوزارة ان العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمغاربة المقيمين بالخارج، تجلت في عدة خطب ملكية، كان اخرها خطاب 6 نوفمبر 2024 الذي شكل منعطفا في حوكمة الهيئات المخصصة لهم، ويندرج في سياق استمرارية خطاب 20 غشت 2022 الذي يعد بمثابة خارطة طريق حقيقية للعمل الحكومي لصالح المغاربة المقيمين بالخارج.