باراسيتامول (أسيتامينوفين): دليل شامل للمسكن وخافض الحرارة الأكثر استخدامًا


يُعد الباراسيتامول، المعروف أيضًا بالأسيتامينوفين، جزيئًا كيميائيًا يمتلك خصائص مسكنة للألم وخافضة للحرارة، وهو متاح للبيع دون وصفة طبية ويوجد في معظم الصيدليات المنزلية. يُستخدم بكثرة في حالات التطبيب الذاتي، وله استخدام واسع النطاق في طب الأطفال، مما يجعله المسكن وخافض الحرارة الأكثر استهلاكًا على مستوى العالم. يُلجأ إليه لمعالجة الآلام ذات الشدة الخفيفة إلى المتوسطة، خاصةً عندما لا تكون هناك حاجة لتأثير مضاد للالتهاب.

تُعتبر تعددية الأشكال الصيدلانية المتوفرة للباراسيتامول ميزة أساسية، حيث تتيح اختيار الشكل وطريقة الإعطاء المناسبة لكل حالة سريرية. ورغم كونه مسكنًا فعالًا وسهل الاستخدام، إلا أن ذلك مشروط باحترام موانع استعماله بدقة (مثل فرط الحساسية والقصور الكبدي الخلوي الحاد)، والالتزام باحتياطات الاستخدام (أهمها عدم تجاوز الجرعة اليومية القصوى وهي 4 غرامات مقسمة على 4 جرعات للبالغين، و60 ملغ/كغ/يوم مقسمة على 4 جرعات للأطفال).

يتميز الباراسيتامول بقلة آثاره الجانبية، لا سيما على مستوى الجهاز الهضمي، مقارنةً بالمسكنات و/أو خافضات الحرارة الأخرى. ومع ذلك، فإن تناول جرعات زائدة حادة يمكن أن يؤدي إلى نخر كبدي قاتل، كما أن حالات التسمم الجماعي المتعمدة التي لا يتم اكتشافها مبكرًا لا تزال تمثل تحديًا كبيرًا للأطباء.

الاستخدامات السريرية المفيدة:

  1. علاج أعراض الألم الحاد أو المزمن: يُستخدم بشكل أساسي للآلام الخفيفة إلى المتوسطة، ويُصنف كمسكن من المستوى الأول حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية. أثبت فعاليته في تخفيف مجموعة واسعة من الآلام الناتجة عن زيادة تنبيه مستقبلات الألم.
  2. الاستخدام المركب: يمكن استخدام الباراسيتامول بمفرده أو بالاشتراك مع مسكنات أخرى (مثل الكوديين، الترامادول)، وفي هذه الحالة يُصنف ضمن مسكنات المستوى الثاني، ويُستخدم للآلام المتوسطة إلى الشديدة أو التي لا تستجيب للمسكنات الطرفية وحدها.
  3. علاج أعراض الحمى: يُعتبر الخيار الأول لخفض الحرارة، خاصة عند الأطفال. وفي جميع الأحوال، لا يُغني هذا العلاج عن التشخيص الدقيق لتحديد سبب الأعراض.

آلية العمل (الديناميكا الدوائية):

  • تأثير مسكن سريع: فعاليته المسكنة تماثل الأسبرين (مسكن مستوى 1).
  • تأثير خافض للحرارة: يعمل عبر آلية مركزية في منطقة تحت المهاد (Hypothalamus).
  • نشاط مضاد للالتهاب ضعيف أو معدوم: يُعتقد أنه مثبط ضعيف لإنزيم السيكلوأكسجيناز (COX)، لكن فعاليته تقل في وجود تراكيز عالية من البيروكسيدات الموجودة في مواقع الالتهاب.
  • خصائص مضادة للأكسدة: تشير بعض الدراسات إلى أن له خصائص مضادة للأكسدة قد تقلل من أكسدة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL)، وتخفض خطر أمراض القلب والأوعية الدموية، وتساهم في الوقاية من إعتام عدسة العين، إلا أن الشروط السريرية لاستغلال هذه الخصائص لا تزال قيد الدراسة. قد يكون له أيضًا تأثير وقائي للقلب في نماذج نقص التروية وإعادة التروية لعضلة القلب.

الجرعات:

  • البالغين: 500 ملغ إلى 1 غرام في الجرعة الواحدة، تُكرر مع مراعاة فاصل زمني لا يقل عن 4 ساعات. عمومًا، لا داعي لتجاوز 3 غرامات يوميًا، لكن يمكن الوصول إلى 4 غرامات يوميًا كحد أقصى، باستثناء الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية أو مدمني الكحول، حيث قد يتأثر الكبد بجرعات أقل.
  • الأطفال والرضع: الجرعة اليومية الموصى بها هي 60 ملغ/كغ/يوم، تُقسم على 4 أو 6 جرعات (تقريبًا 15 ملغ/كغ كل 6 ساعات أو 10 ملغ/كغ كل 4 ساعات). الجرعة القصوى هي 80 ملغ/كغ/يوم للأطفال الذين يقل وزنهم عن 38 كغ (حسب التوصيات الفرنسية الرسمية).
الفئةالجرعة القصوى اليومية
البالغين4 غرامات مقسمة على 4 جرعات
الأطفال والرضع60 ملغ/كغ مقسمة على 4 إلى 6 جرعات

الخصائص الحركية الدوائية الهامة سريريًا:

  • الامتصاص: سريع وشبه كامل في الأمعاء الدقيقة. التوافر الحيوي عبر الفم حوالي 80%، وعبر المستقيم 60-70%.
  • ذروة التركيز البلازمي: بين 15 دقيقة وساعتين حسب الشكل الصيدلاني.
  • عمر النصف: يتراوح بين 1.5 و 3 ساعات، مع تباين قليل بين الأفراد. لا يتأثر كثيرًا بالقصور الكلوي المزمن، ولكنه يطول بشكل ملحوظ في حالة القصور الكبدي الحاد (خاصة الناتج عن التسمم بالباراسيتامول).
  • التوزيع: ارتباط ضعيف ببروتينات البلازما (أقل من 20%). ينتشر بشكل جيد في الجسم، ويعبر الحاجز المشيمي وينتقل بكميات قليلة إلى حليب الأم.
  • التمثيل الغذائي (الأيض): يتم بشكل كبير في الكبد بتحويله إلى مشتقات مرتبطة بحمض الغلوكورونيك أو الكبريتات. جزء صغير يتحول إلى مستقلَب شديد التفاعل (N-acetyl-p-benzoquinoneimine – NAPQI)، والذي يتفاعل بسرعة مع الجلوتاثيون مستنفذًا مخزونه. في حالات الجرعات الزائدة، يصبح هذا التفاعل كبيرًا ويؤدي إلى نفاد الجلوتاثيون، مسببًا إجهادًا تأكسديًا قد يؤدي إلى نخر كبدي مركزي الفصيصات. تشمل السمية الكبدية أيضًا إنتاج البيروكسي نيتريت المسبب للإجهاد النتروزي.
  • الإطراح: عن طريق الكلى، 90% منه على شكل مستقلَبات مرتبطة بالغلوكورونيد أو السلفات، وأقل من 5% يُطرح بشكله غير المتغير.

مصادر التباين في الاستجابة:

  1. التفاعلات الدوائية:
    • الوارفارين: قد يزيد الباراسيتامول من تأثير الوارفارين المضاد للتخثر، لكن نادرًا ما يسبب نزيفًا ذا أهمية سريرية مع زيادة في INR. التفاعل محتمل أكثر مع جرعات باراسيتامول تزيد عن 2 غ/يوم لأكثر من أسبوع (يُنصح بمراقبة INR). (ملاحظة: استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ليس بديلاً آمناً مع مضادات التخثر).
    • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (AINS): الجمع بينهما أكثر فعالية للألم من الباراسيتامول وحده، ويقلل الحاجة للمورفين بعد الجراحة.
    • فلوكلوكساسيلين: يُنصح بالحذر عند استخدامهما معًا لزيادة خطر الإصابة بالحماض الأيضي ذي الفجوة الأنيونية العالية.
  2. التفاعلات غير الدوائية: قد يؤثر الباراسيتامول على نتائج بعض الفحوصات:
    • قياس سكر الدم بطريقة الجلوكوز أوكسيداز-بيروكسيداز (يعطي قراءة أعلى).
    • قياس حمض اليوريك في الدم بطريقة حمض الفوسفوتنجستيك.
  3. الاستجابة في مجموعات سكانية خاصة:
    • الحوامل: يعبر الحاجز المشيمي لكن ليس له تأثير مشوه للجنين أو سام له بالجرعات العلاجية. هو الدواء المفضل للألم والحمى طوال فترة الحمل.
    • المرضعات: الكمية المفرزة في حليب الأم أقل من 2% من الجرعة المتناولة، مما يسمح باستخدامه أثناء الرضاعة.
    • كبار السن: قد تقل تصفية الباراسيتامول مع التقدم في العمر، لكن لا يتطلب ذلك تعديل الجرعة عادةً. توصي الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة به كخيار أول لآلام العضلات والعظام الخفيفة إلى المتوسطة (حتى 4 غ/يوم) في غياب مشاكل الكبد أو الكلى أو إدمان الكحول.
  4. الاستجابة في مجموعات مرضية خاصة:
    • إدمان الكحول المزمن: هناك جدل حول زيادة خطر تلف الكبد الحاد عند تناول جرعات علاجية من الباراسيتامول. التوصيات تختلف (FDA تقترح حد 2.5 غ/يوم لمن يستهلك >57 غ كحول/يوم، بينما لا يوجد تخفيض مقترح في فرنسا).
    • القصور الكبدي: التوافر الحيوي والتصفية لا يتأثران في أمراض الكبد المزمنة الحميدة. لا يتطلب تعديل الجرعة في فرنسا، لكن لا يضمن سلامة العلاج طويل الأمد.
    • القصور الكلوي الحاد: نظرًا للإطراح الكلوي، يُنصح بزيادة الفترة بين الجرعات إلى 8 ساعات على الأقل وعدم تجاوز 3 غرامات يوميًا.

الحالات الخطرة أو التي لا يُنصح بها:

  • موانع الاستعمال المطلقة:
    • فرط الحساسية للباراسيتامول.
    • قصور كبدي خلوي حاد (يطول عمر النصف).
  • احتياطات الاستخدام:
    • المراقبة الأساسية: لا يلزم مراقبة خاصة عند إعطاء جرعات علاجية لمن ليس لديهم قصور كلوي.
    • توعية المريض: يجب التأكيد على أهمية الالتزام بالجرعة القصوى الموصوفة وإعلام المريض بخطر السمية الكبدية عند تجاوزها.
    • تجنب الجرعة الزائدة: من الضروري التحقق من عدم وجود باراسيتامول في أدوية أخرى يتناولها المريض، وتوعيته بخطر تناول أدوية متعددة تحتوي عليه في نفس الوقت.
    • الحدود القصوى: يجب ألا تتجاوز الجرعة الإجمالية 80 ملغ/كغ/يوم للأطفال أقل من 37 كغ، و3 غرامات يوميًا للبالغين والأطفال فوق 38 كغ.
  • الاعتماد الدوائي: لم يتم الإبلاغ عن حالات اعتماد دوائي.
  • يُستخدم الباراسيتامول بحذر في الحالات التالية:
    • وزن أقل من 50 كغ.
    • قصور كبدي خلوي خفيف إلى متوسط.
    • قصور كلوي.
    • متلازمة جيلبرت.
    • نقص إنزيم G6PD.
    • إدمان الكحول المزمن.
    • فقدان الشهية، الشره المرضي، أو الهزال.
    • سوء التغذية المزمن.
    • الجفاف، نقص حجم الدم.

الآثار الجانبية:

  1. عند الجرعات العلاجية: عادة ما يكون الباراسيتامول جيد التحمل. الآثار الجانبية الرئيسية نادرة ولكن قد تكون خطيرة:
    • طفح جلدي، شرى (نادر، قد يكون تحسسيًا).
    • نقص الصفيحات (نادر، خطير محتمل).
    • ربو (نادر، خطير محتمل).
    • التهاب كبدي سام للخلايا (نادر جدًا ومثير للجدل عند الجرعات العلاجية، قد يرتبط بالكحول المزمن).
    • قصور كلوي مزمن (مثير للجدل).
    • صدمة تأقية (استثنائي، خطير جدًا).
    • متلازمة لييل ومتلازمة ستيفنز جونسون (استثنائي، خطير جدًا).
    • تقرحات المستقيم (استثنائي، مع الاستخدام الشرجي).
    • ندرة المحببات (استثنائي، خطير جدًا).
    • التهاب بنكرياس حاد (استثنائي، خطير جدًا).
    • انحلال الربيدات (استثنائي، خطير جدًا).
  2. التسمم الحاد والجرعة الزائدة:
    • الخطر الرئيسي: الباراسيتامول سام للكبد بشكل أساسي (وسام للكلى بجرعات زائدة)، ويعمل بتأخير. التسمم الحاد (غالبًا عرضي عند الأطفال، ومتعمد عند المراهقين والبالغين) يمكن أن يسبب فشلًا كبديًا حادًا بسبب نخر الكبد، وقد يؤدي إلى الوفاة.
    • الجرعة السامة (تقديرية لجرعة واحدة): أكثر من 10 غ أو 150 ملغ/كغ للبالغين، و200 ملغ/كغ للأطفال دون 6 سنوات (الأطفال الصغار أكثر تحملاً نسبيًا بسبب عدم نضج الإنزيمات).
    • عوامل زيادة الخطورة: تحفيز الإنزيمات (مثل الباربيتورات، الكحول)، ونقص الجلوتاثيون المزمن (سوء التغذية، إدمان الكحول).
    • الأعراض: قد تكون المرحلة الأولية بدون أعراض. الأعراض المحتملة تشمل الغثيان، القيء، فقدان الشهية، آلام البطن. لا يوجد ارتباط بين أعراض الساعات الأولى وشدة التسمم. علامات التهاب الكبد (ارتفاع ASAT و ALAT) قد تظهر بعد 12 ساعة. بعد اليوم الثالث، يمكن أن تتطور الحالات الشديدة إلى فشل كبدي حاد، غيبوبة كبدية، وأحيانًا الوفاة.
    • التدبير: نقل فوري إلى المستشفى عند تجاوز الجرعة السامة النظرية أو إذا كانت الجرعة غير معروفة. يتم قياس مستوى الباراسيتامول في البلازما بعد 4 ساعات من تناوله، وإعطاء فحم نشط، والبدء المبكر بالعلاج بالترياق (N-acetylcysteine) عن طريق الحقن (يساعد في تجديد مخزون الجلوتاثيون). يجب إعطاء الترياق في أسرع وقت ممكن، ويفضل قبل الساعة الثامنة بعد تناول الجرعة. يتم استخدام مخطط نوموجرام خاص (إذا كان وقت التناول معروفًا) لتحديد الحاجة لاستمرار العلاج بالترياق بناءً على مستوى الدواء في البلازما.
    • هام جدًا: يجب حفظ الباراسيتامول بعيدًا عن متناول الأطفال والمرضى المعرضين لخطر نفسي.

مراقبة التأثيرات:

  1. التأثيرات المرغوبة: تقييم زوال الحمى وتسكين الألم من قبل المريض نفسه.
  2. الآثار الجانبية: لا توجد مراقبة خاصة مطلوبة بشكل روتيني عند استخدام الجرعات العلاجية.
  3. قياس مستوى الدواء في البلازما: غير ضروري إلا في حالة الاشتباه في جرعة زائدة. لا يوجد ارتباط مباشر بين فعالية الدواء وتركيزه في البلازما. في حالة الاشتباه بالتسمم، يُعد تركيز الباراسيتامول في البلازما (بعد 4 ساعات من التناول) هو المعيار لاتخاذ قرار العلاج. إذا كان وقت التناول غير مؤكد، فإن تأكيد طول عمر النصف (أكثر من 3 ساعات) يعد مؤشرًا للعلاج بالترياق.


الامتصاص:
 سريع وشبه كامل في الأمعاء الدقيقة. التوافر الحيوي عبر الفم حوالي 80%، وعبر المستقيم 60-70%.

  • ذروة التركيز البلازمي: بين 15 دقيقة وساعتين حسب الشكل الصيدلاني.
  • عمر النصف: يتراوح بين 1.5 و 3 ساعات، مع تباين قليل بين الأفراد. لا يتأثر كثيرًا بالقصور الكلوي المزمن، ولكنه يطول بشكل ملحوظ في حالة القصور الكبدي الحاد (خاصة الناتج عن التسمم بالباراسيتامول).
  • التوزيع: ارتباط ضعيف ببروتينات البلازما (أقل من 20%). ينتشر بشكل جيد في الجسم، ويعبر الحاجز المشيمي وينتقل بكميات قليلة إلى حليب الأم.
  • التمثيل الغذائي (الأيض): يتم بشكل كبير في الكبد بتحويله إلى مشتقات مرتبطة بحمض الغلوكورونيك أو الكبريتات. جزء صغير يتحول إلى مستقلَب شديد التفاعل (N-acetyl-p-benzoquinoneimine – NAPQI)، والذي يتفاعل بسرعة مع الجلوتاثيون مستنفذًا مخزونه. في حالات الجرعات الزائدة، يصبح هذا التفاعل كبيرًا ويؤدي إلى نفاد الجلوتاثيون، مسببًا إجهادًا تأكسديًا قد يؤدي إلى نخر كبدي مركزي الفصيصات. تشمل السمية الكبدية أيضًا إنتاج البيروكسي نيتريت المسبب للإجهاد النتروزي.
  • الإطراح: عن طريق الكلى، 90% منه على شكل مستقلَبات مرتبطة بالغلوكورونيد أو السلفات، وأقل من 5% يُطرح بشكله غير المتغير.

مصادر التباين في الاستجابة:

  1. التفاعلات الدوائية:
    • الوارفارين: قد يزيد الباراسيتامول من تأثير الوارفارين المضاد للتخثر، لكن نادرًا ما يسبب نزيفًا ذا أهمية سريرية مع زيادة في INR. التفاعل محتمل أكثر مع جرعات باراسيتامول تزيد عن 2 غ/يوم لأكثر من أسبوع (يُنصح بمراقبة INR). (ملاحظة: استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ليس بديلاً آمناً مع مضادات التخثر).
    • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (AINS): الجمع بينهما أكثر فعالية للألم من الباراسيتامول وحده، ويقلل الحاجة للمورفين بعد الجراحة.
    • فلوكلوكساسيلين: يُنصح بالحذر عند استخدامهما معًا لزيادة خطر الإصابة بالحماض الأيضي ذي الفجوة الأنيونية العالية.
  2. التفاعلات غير الدوائية: قد يؤثر الباراسيتامول على نتائج بعض الفحوصات:
    • قياس سكر الدم بطريقة الجلوكوز أوكسيداز-بيروكسيداز (يعطي قراءة أعلى).
    • قياس حمض اليوريك في الدم بطريقة حمض الفوسفوتنجستيك.
  3. الاستجابة في مجموعات سكانية خاصة:
    • الحوامل: يعبر الحاجز المشيمي لكن ليس له تأثير مشوه للجنين أو سام له بالجرعات العلاجية. هو الدواء المفضل للألم والحمى طوال فترة الحمل.
    • المرضعات: الكمية المفرزة في حليب الأم أقل من 2% من الجرعة المتناولة، مما يسمح باستخدامه أثناء الرضاعة.
    • كبار السن: قد تقل تصفية الباراسيتامول مع التقدم في العمر، لكن لا يتطلب ذلك تعديل الجرعة عادةً. توصي الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة به كخيار أول لآلام العضلات والعظام الخفيفة إلى المتوسطة (حتى 4 غ/يوم) في غياب مشاكل الكبد أو الكلى أو إدمان الكحول.
  4. الاستجابة في مجموعات مرضية خاصة:
    • إدمان الكحول المزمن: هناك جدل حول زيادة خطر تلف الكبد الحاد عند تناول جرعات علاجية من الباراسيتامول. التوصيات تختلف (FDA تقترح حد 2.5 غ/يوم لمن يستهلك >57 غ كحول/يوم، بينما لا يوجد تخفيض مقترح في فرنسا).
    • القصور الكبدي: التوافر الحيوي والتصفية لا يتأثران في أمراض الكبد المزمنة الحميدة. لا يتطلب تعديل الجرعة في فرنسا، لكن لا يضمن سلامة العلاج طويل الأمد.
    • القصور الكلوي الحاد: نظرًا للإطراح الكلوي، يُنصح بزيادة الفترة بين الجرعات إلى 8 ساعات على الأقل وعدم تجاوز 3 غرامات يوميًا.

الحالات الخطرة أو التي لا يُنصح بها:

  • موانع الاستعمال المطلقة:
    • فرط الحساسية للباراسيتامول.
    • قصور كبدي خلوي حاد (يطول عمر النصف).
  • احتياطات الاستخدام:
    • المراقبة الأساسية: لا يلزم مراقبة خاصة عند إعطاء جرعات علاجية لمن ليس لديهم قصور كلوي.
    • توعية المريض: يجب التأكيد على أهمية الالتزام بالجرعة القصوى الموصوفة وإعلام المريض بخطر السمية الكبدية عند تجاوزها.
    • تجنب الجرعة الزائدة: من الضروري التحقق من عدم وجود باراسيتامول في أدوية أخرى يتناولها المريض، وتوعيته بخطر تناول أدوية متعددة تحتوي عليه في نفس الوقت.
    • الحدود القصوى: يجب ألا تتجاوز الجرعة الإجمالية 80 ملغ/كغ/يوم للأطفال أقل من 37 كغ، و3 غرامات يوميًا للبالغين والأطفال فوق 38 كغ.
  • الاعتماد الدوائي: لم يتم الإبلاغ عن حالات اعتماد دوائي.
  • يُستخدم الباراسيتامول بحذر في الحالات التالية:
    • وزن أقل من 50 كغ.
    • قصور كبدي خلوي خفيف إلى متوسط.
    • قصور كلوي.
    • متلازمة جيلبرت.
    • نقص إنزيم G6PD.
    • إدمان الكحول المزمن.
    • فقدان الشهية، الشره المرضي، أو الهزال.
    • سوء التغذية المزمن.
    • الجفاف، نقص حجم الدم.

الآثار الجانبية:

  1. عند الجرعات العلاجية: عادة ما يكون الباراسيتامول جيد التحمل. الآثار الجانبية الرئيسية نادرة ولكن قد تكون خطيرة:
    • طفح جلدي، شرى (نادر، قد يكون تحسسيًا).
    • نقص الصفيحات (نادر، خطير محتمل).
    • ربو (نادر، خطير محتمل).
    • التهاب كبدي سام للخلايا (نادر جدًا ومثير للجدل عند الجرعات العلاجية، قد يرتبط بالكحول المزمن).
    • قصور كلوي مزمن (مثير للجدل).
    • صدمة تأقية (استثنائي، خطير جدًا).
    • متلازمة لييل ومتلازمة ستيفنز جونسون (استثنائي، خطير جدًا).
    • تقرحات المستقيم (استثنائي، مع الاستخدام الشرجي).
    • ندرة المحببات (استثنائي، خطير جدًا).
    • التهاب بنكرياس حاد (استثنائي، خطير جدًا).
    • انحلال الربيدات (استثنائي، خطير جدًا).
  2. التسمم الحاد والجرعة الزائدة:
    • الخطر الرئيسي: الباراسيتامول سام للكبد بشكل أساسي (وسام للكلى بجرعات زائدة)، ويعمل بتأخير. التسمم الحاد (غالبًا عرضي عند الأطفال، ومتعمد عند المراهقين والبالغين) يمكن أن يسبب فشلًا كبديًا حادًا بسبب نخر الكبد، وقد يؤدي إلى الوفاة.
    • الجرعة السامة (تقديرية لجرعة واحدة): أكثر من 10 غ أو 150 ملغ/كغ للبالغين، و200 ملغ/كغ للأطفال دون 6 سنوات (الأطفال الصغار أكثر تحملاً نسبيًا بسبب عدم نضج الإنزيمات).
    • عوامل زيادة الخطورة: تحفيز الإنزيمات (مثل الباربيتورات، الكحول)، ونقص الجلوتاثيون المزمن (سوء التغذية، إدمان الكحول).
    • الأعراض: قد تكون المرحلة الأولية بدون أعراض. الأعراض المحتملة تشمل الغثيان، القيء، فقدان الشهية، آلام البطن. لا يوجد ارتباط بين أعراض الساعات الأولى وشدة التسمم. علامات التهاب الكبد (ارتفاع ASAT و ALAT) قد تظهر بعد 12 ساعة. بعد اليوم الثالث، يمكن أن تتطور الحالات الشديدة إلى فشل كبدي حاد، غيبوبة كبدية، وأحيانًا الوفاة.
    • التدبير: نقل فوري إلى المستشفى عند تجاوز الجرعة السامة النظرية أو إذا كانت الجرعة غير معروفة. يتم قياس مستوى الباراسيتامول في البلازما بعد 4 ساعات من تناوله، وإعطاء فحم نشط، والبدء المبكر بالعلاج بالترياق (N-acetylcysteine) عن طريق الحقن (يساعد في تجديد مخزون الجلوتاثيون). يجب إعطاء الترياق في أسرع وقت ممكن، ويفضل قبل الساعة الثامنة بعد تناول الجرعة. يتم استخدام مخطط نوموجرام خاص (إذا كان وقت التناول معروفًا) لتحديد الحاجة لاستمرار العلاج بالترياق بناءً على مستوى الدواء في البلازما.
    • هام جدًا: يجب حفظ الباراسيتامول بعيدًا عن متناول الأطفال والمرضى المعرضين لخطر نفسي.

مراقبة التأثيرات:

  1. التأثيرات المرغوبة: تقييم زوال الحمى وتسكين الألم من قبل المريض نفسه.
  2. الآثار الجانبية: لا توجد مراقبة خاصة مطلوبة بشكل روتيني عند استخدام الجرعات العلاجية.
  3. قياس مستوى الدواء في البلازما: غير ضروري إلا في حالة الاشتباه في جرعة زائدة. لا يوجد ارتباط مباشر بين فعالية الدواء وتركيزه في البلازما. في حالة الاشتباه بالتسمم، يُعد تركيز الباراسيتامول في البلازما (بعد 4 ساعات من التناول) هو المعيار لاتخاذ قرار العلاج.
  4. إذا كان وقت التناول غير مؤكد، فإن تأكيد طول عمر النصف (أكثر من 3 ساعات) يعد مؤشرًا للعلاج بالترياق.

شارك المقال:

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

آخر الأخبار

  • All Post
  • أخبار الجالية
  • اقتصاد
  • المحيط الاقليمي
  • المغرب
  • تقارير
  • تكنولوجيا
  • رياضة
  • لايف ستايل

إشهار

هذه المساحة مخصصة للإعلانات. دعمك يساهم في استمرار الموقع وتقديم محتوى إخباري مميز.

انضم إلى العائلة!

اشترك في النشرة الإخبارية.

لقد تم اشتراكك بنجاح! عفواً! حدث خطأ ما، يُرجى المحاولة مرة أخرى.
Edit Template

معلومات عنا

موقع المحيط الإخباري: هنا، الخبر يبدأ بالإنسان وينتهي به. نحن منصة إخبارية شاملة تضع الإنسان في قلب اهتماماتها، مستكشفةً قصصه وتحدياته وآماله. لا نتعجل في نقل الحدث، بل نقدم تفاصيله بعمق، ونطرح الأسئلة التي تقود إلى فهم أوسع. نغطي الأحداث المحلية والإقليمية والدولية بمنظور تحليلي مختلف، مع اهتمام خاص بتقديم المعرفة في مجالات المستقبل التي تشكل عالمنا القادم. كل ذلك في إطار من الدقة والمسؤولية واحترام أخلاقيات العمل الصحفي

آخر الأخبار

  • All Post
  • أخبار الجالية
  • اقتصاد
  • المحيط الاقليمي
  • المغرب
  • تقارير
  • تكنولوجيا
  • رياضة
  • لايف ستايل

  شروط الاستخدام © 2025 Created By M AGENCY