في تحول كبير في السياسة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي الأمريكي السعودي بالرياض اليوم عن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، والتي كانت سارية خلال الحرب الأهلية الدامية في البلاد تحت حكم بشار الأسد.
“سأصدر أمرًا بوقف العقوبات ضد سوريا لمنحهم فرصة للعظمة”، قال ترامب وسط تصفيق من الحضور، مشيرًا إلى أنه ناقش الوضع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وأضاف أن العقوبات “كانت وحشية ومشلة”، لكنها خدمت وظيفة مهمة، وأن الوقت الآن هو “وقت سوريا للتألق”.
وأشار ترامب إلى أن بشار الأسد فر من البلاد في ديسمبر الماضي، وأن أحمد الشرع، الزعيم السابق لهيئة تحرير الشام، يتولى الآن منصب الرئيس المؤقت للبلاد.
وفي سياق آخر، أعلن ترامب أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيتوجه إلى تركيا يوم الخميس لإجراء محادثات بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن المبعوثين ستيف ويتكوف وكيث كيلوغ سيشاركون أيضًا في المحادثات في إسطنبول، وأن ترامب لن يسافر إلى تركيا هذا الأسبوع.
وخصص ترامب جزءًا كبيرًا من خطابه لمهاجمة إيران، قائلاً إنها تتسبب في “معاناة لا يمكن تصورها” في العديد من دول المنطقة. بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية .
وذكر أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية فرضتا “عقوبات غير مسبوقة على إيران وحرمتا النظام من الموارد لتمويل الإرهاب”. وقارن بين السعودية وإيران، قائلاً: “بينما كنتم تبنون أطول ناطحات السحاب في العالم في جدة ودبي، فإن معالم طهران لعام 1979 تنهار وتتحول إلى أنقاض وغبار”. ودعا ترامب إيران إلى سلوك طريق جديد، وتعهد بأن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بإنتاج سلاح نووي.
وفي حديثه عن تحول الشرق الأوسط، قال ترامب إن “جيلًا جديدًا من القادة” يقوم بتحويل المنطقة، وإن مستقبل الشرق الأوسط “تحدده التجارة وليس الفوضى، حيث يصدر التكنولوجيا وليس الإرهاب، وحيث يبني الناس من مختلف الدول والأديان والعقائد مدنًا معًا، وليس قصف بعضهم البعض حتى الموت”.
وأضاف الرئيس الامريكي أن هذا التحول العظيم لم يأت من التدخل الغربي، بل من أبناء المنطقة أنفسهم.
كما أعرب ترامب عن أمله في انضمام المملكة العربية السعودية إلى الاتفاقات الإبراهيمية، معتبرًا ذلك “إشادة كبيرة لبلادكم، وسيكون شيئا مهمًا جدًا لمستقبل الشرق الأوسط”.