قد يبدو النوم مرتدياً الجوارب فكرة غريبة، لكنها قد تكون صحيحة بشكل مفاجئ…
مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يعاني الكثيرون للحصول على نوم جيد ليلاً في الليالي الأكثر دفئاً. في الواقع، تشير الأبحاث إلى أن الناس يفقدون ساعات نوم ثمينة شهرياً خلال المواسم الحارة.
لذا، للمساعدة على التغلب على الحرارة واستعادة الراحة، يقترح خبراء النوم إعادة التفكير في ملابس النوم. نعم، يبدو أن ارتداء الجوارب للنوم قد يكون السر للنوم بسهولة، لأنه يعزز توسع الأوعية الدموية (vasodilation) في قدميك.
ببساطة، يساعد هذا على خفض ضغط الدم، وتبريد جسمك، وإرسال إشارة واضحة إلى دماغك بأن وقت النوم قد حان.
تقول ليزا أرتيس، خبيرة النوم ونائبة الرئيس التنفيذي لمؤسسة “ذا سليب تشاريتي” (The Sleep Charity): “تنظيم درجة حرارة الجسم أمر بالغ الأهمية للحصول على نوم مريح، وبشكل غير معتاد، يمكن أن يكون ارتداء الجوارب للنوم وسيلة رائعة لتحقيق ذلك”.
يلجأ البعض بالفعل إلى ارتداء الجوارب للنوم خلال الطقس الحار، ويبدو أن الأجيال الشابة (مثل الفئة العمرية 18-34 عامًا) تتبنى هذا التوجه بشكل متزايد. هل تفعل أنت ذلك؟
بالإضافة إلى المساعدة في الحفاظ على برودة جسمك (على عكس ما قد تعتقد بوجود طبقة إضافية)، يمكن أن توفر الجوارب أيضاً الراحة لأولئك الذين يعانون من متلازمة رينود (Raynaud’s syndrome)، وهي حالة تؤثر على تدفق الدم إلى أصابع اليدين والقدمين.
وكملاحظة جانبية، وجدت إحدى الدراسات من جامعة خرونينغن (University of Groningen) أن الأزواج الذين يرتدون الجوارب في السرير هم أكثر عرضة للوصول إلى النشوة الجنسية، بمعدل نجاح 80% مقارنة بـ 50% لأولئك الذين ينامون بدون جوارب. لذا، بينما قد تعتقد أنه من الغريب ارتداؤها، قد تكون المفتاح لنوم أفضل وعلاقة حميمة أفضل…
ومع ذلك، وكما هو الحال مع كل النصائح والحيل، تحذر أرتيس من أن الجوارب قد لا تكون الخيار الأفضل للجميع. وتوضح: “قد يجد الأفراد الذين يعانون من مشاكل معينة في الدورة الدموية أو التعرق المفرط أن الجوارب غير مريحة. من الضروري الاستماع إلى جسدك واختيار ما يناسبك بشكل أفضل.”
عندما يتعلق الأمر بما لا يجب ارتداؤه سعياً وراء نوم جيد ليلاً (وصحة عامة جيدة)، إذا لم تكن تفعل ذلك بالفعل، فقد ترغب في التفكير في التخلي عن ملابسك الداخلية. بينما قد يكون ارتداؤها عملياً في بعض الأحيان لأسباب مثل الدورة الشهرية، فإن تجنب ارتداء السراويل الداخلية يمكن أن يساعد في منع تراكم الرطوبة وتقليل خطر نمو البكتيريا.
تشرح أرتيس: “إن اختيار عدم ارتداء الملابس الداخلية يسمح بتدفق هواء أفضل، مما يعزز قدرة الجلد الطبيعية على التنفس ويقلل من احتمالية تراكم العرق”.
وتضيف: “عندما يكون الجو دافئاً جداً، تكافح أجسامنا لتبريد نفسها بشكل طبيعي، مما يعطل دورة نومنا. النوم ضروري لصحتنا الجسدية والعقلية، وإجراء تعديلات صغيرة على طقوس ما قبل النوم يمكن أن يكون له تأثير كبير على مدى شعورنا بالراحة والنشاط كل صباح.”
قد يكون الوقت قد حان لاستبدال ملابسك الداخلية بزوج من الجوارب. في غضون ذلك، إليك بعض الحيل الأخرى من الخبراء للنوم بشكل أفضل أثناء حرارة الصيف:
- اضبط درجة حرارة الغرفة: استهدف حوالي 16-17 درجة مئوية للحصول على أفضل جودة للنوم. أغلق الستائر أو المصاريع (الشيش) أثناء النهار لمنع أشعة الشمس وافتح النوافذ ليلاً للسماح بدخول الهواء البارد. الشاشات السلكية على النوافذ مفيدة هنا لمنع دخول الحشرات. علاوة على ذلك، من الجيد إطفاء جميع الأجهزة الإلكترونية في غرفتك قبل النوم لتجنب تراكم الحرارة غير الضروري.
- وضعيات النوم: وضعية نجم البحر أو النوم على جانبك: يمكن أن تساعد وضعية نجم البحر (الاستلقاء مع فرد الذراعين والساقين) على دوران الهواء حول جسمك وتشجيع الحرارة على الهروب، بينما يسمح النوم على جانبك أيضاً بتشتيت المزيد من الحرارة.
- خذ حماماً دافئاً: الماء الدافئ يجعل حرارة جسمنا ترتفع، ثم عندما نخرج من الحمام، يحدث انخفاض سريع في درجة الحرارة يبرد جسمنا.
قد ترغب أيضاً في: اختيار لحاف خفيف الوزن، الانتعاش برذاذ مبرد، تقليل تناول الطعام قرب وقت النوم والحد من تناول الكحول، التفكير في تبريد زوج الجوارب في الثلاجة أولاً، وضع قطعة قماش مبللة على جبهتك أو رقبتك، ومحاولة تقليل الحركة أثناء الليل.