توج فريق نهضة بركان المغربي بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية للمرة الثالثة في تاريخه، وذلك رغم تعادله المثير بهدف لمثله مع مضيفه سيمبا التنزاني، في المواجهة التي احتضنها ملعب أمان الدولي بجزيرة زنجبار، لحساب إياب الدور النهائي. واستفاد الفريق البرتقالي من تفوقه ذهاباً بهدفين دون رد، ليحسم اللقب بمجموع المباراتين (3-1).
دخل سيمبا التنزاني اللقاء بعزيمة قوية لتعويض خسارته ذهاباً، ضاغطاً منذ البداية بهدف تسجيل هدف مبكر يقلص به الفارق ويعيد الأمل في المنافسة على اللقب. في المقابل، اعتمد أبناء المدرب معين الشعباني على التنظيم الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة، أملاً في خطف هدف يحسم به التتويج مبكراً، ويضيف النجمة القارية الثالثة لخزائن النادي بعد لقبي 2020 أمام بيراميدز المصري و2022 ضد أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي.
وبعد محاولات لم تثمر من كلا الطرفين، نجح سيمبا في هز شباك نهضة بركان عند الدقيقة 17 عن طريق اللاعب جوشوا موطالي، ليشعل أصحاب الأرض المباراة ويضعوا الفريق المغربي تحت الضغط. وكاد نهضة بركان أن يعادل الكفة سريعاً بضربة مقصية رائعة من أسامة لمليوي، لولا التدخل الموفق للحارس موسى كامارا. ورغم محاولات سيمبا المتواصلة لإضافة هدف ثانٍ، وتألق دفاع وحارس مرمى نهضة بركان في بعض الفرص، انتهى الشوط الأول بتقدم الفريق التنزاني بهدف نظيف.
في الشوط الثاني، تلقى سيمبا ضربة موجعة بطرد لاعبه يوسف علي كاغوما في الدقيقة 50، ليكمل الفريق التنزاني المباراة بعشرة لاعبين. هذا النقص العددي سعى نهضة بركان لاستغلاله لتسجيل هدف التعادل وتأمين اللقب. وفي الدقيقة 74، اهتزت شباك نهضة بركان بهدف ثانٍ لسيمبا حمل توقيع ستيفن ديز مكوالا، إلا أن الحكم الموريتاني دحان بيدة، بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد “الڤار”، ألغى الهدف بداعي التسلل، لتعود النتيجة إلى تقدم سيمبا بهدف وحيد.
استمرت الإثارة في الدقائق الأخيرة، حيث كثف سيمبا من هجماته بحثاً عن هدف ثانٍ يجر المباراة إلى الأشواط الإضافية، بينما حاول نهضة بركان الحفاظ على تقدمه في مجموع المباراتين أو خطف هدف التعادل. وفي الوقت القاتل، وتحديداً في الوقت بدل الضائع، تمكن نهضة بركان من تحقيق مبتغاه بتسجيل هدف التعادل عن طريق اللاعب إيسوفو دايو (المشار إليه في النص الأصلي باللاعب كامارا)، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1. وبهذه النتيجة، حسم نهضة بركان اللقب لصالحه بمجموع 3-1 في مباراتي الذهاب والإياب، ليرفع الكأس القارية للمرة الثالثة في تاريخه، مؤكداً مكانته كأحد كبار القارة في هذه البطولة.