XPENG الصينية تتحدى التعريفات الأمريكية بالتوسع عالميًا، وتجاهل السوق الأمريكي


استعرضت شركة XPENG الصينية لصناعة السيارات الكهربائية طموحاتها العالمية خلال إطلاق سيارتها الرائدة X9 2025 في هونغ كونغ مطلع أبريل، معلنة عن خطط توسع تشمل أمريكا اللاتينية، وآسيا والمحيط الهادئ، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وأوروبا، فيما كان لافتًا غياب السوق الأمريكية عن هذه الخريطة الطموحة.

يأتي هذا التجاهل في وقت تشير فيه تقارير أمريكية إلى هيمنة تسلا على سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بأكثر من نصف التسجيلات الجديدة في عام 2024، كما تسلط هذه التقارير الضوء على حرب التعريفات، حيث ارتفعت الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات الكهربائية الصينية بشكل كبير، لتصل مؤقتًا إلى 132.5% بعد تعديلات متتالية.

وعلى الصعيد العالمي، يبدو المشهد مختلفًا تمامًا، حيث تجاوزت مبيعات شركة BYD الصينية مبيعات تسلا بأكثر من الضعف، وهيمنت على السوق العالمية. ورغم أن XPENG تحتل المرتبة العاشرة عالميًا بحصة تقارب 2%، إلا أن طموحاتها للنمو واضحة. من جانبه، يرى برايان غو، نائب رئيس XPENG، أن التعريفات الأمريكية تمثل “تحديًا وفرصة” في آن واحد، مؤكدًا على ضرورة استعداد الشركة لضمان استمرار مبيعات منتجاتها وتأمين سلاسل التوريد، مع اعتبار الوضع فرصة للشركات ذات الطموحات العالمية.

وأكد غو أن XPENG تراقب النزاع التجاري لضمان عدم تأثر سلاسل إمدادها، مشددًا على أهمية الاكتفاء الذاتي، وأن خطط التوسع العالمية للشركة لم تتأثر سلبًا بالاضطرابات، بل ترى في الأزمة فرصة للتركيز على مهمتها وتقديم منتجاتها لعملاء عالميين. وتتميز سيارة X9 من XPENG، رغم سعرها التنافسي (حوالي 54,800 دولار أمريكي قبل التعريفات)، بميزات فاخرة مثل كراسي التدليك وصندوق تبريد وشاشة ترفيه خلفية، وهي ميزات قد لا تتوفر حتى في سيارات تسلا الأغلى ثمناً، مما يعكس سعي XPENG للتميز التكنولوجي والجودة بحسب موقع مشابل.

وفي هذا السياق، تشير تقارير أمريكية إلى أن منطق إدارة بايدن لرفع التعريفات استند إلى الدعم الحكومي الصيني لمصنعي السيارات الكهربائية. وفي المقابل، كشفت ذات التقارير أن الحكومة الأمريكية قدمت دعماً كبيراً لصناعة السيارات الكهربائية المحلية، حيث كانت تسلا المستفيد الأكبر، إذ تلقت ما لا يقل عن 38 مليار دولار على مدى 20 عامًا، وأصبحت مربحة جزئيًا بفضل بيع الائتمانات التنظيمية التي أتاحتها الحوافز الحكومية.

وتعليقًا على مستقبل السوق، يتوقع هي شياو بنغ، الرئيس التنفيذي لـ XPENG، أن يشهد سوق السيارات الكهربائية الصيني، الذي يضم حاليًا 400 إلى 500 مصنع، عملية دمج كبيرة لينجو منها حوالي 10 شركات فقط، مع التركيز على البرمجيات والذكاء الاصطناعي كمحركات للنجاح. وتعكس هذه الخطط الطموحة نجاحًا ملحوظًا للشركة، فقد توسعت XPENG بالفعل إلى حوالي 30 دولة منذ دخولها السوق الدولية في 2020، وتخطط لمضاعفة هذا العدد بحلول نهاية 2025، وشهدت زيادة بنسبة 331% في تسليماتها للربع الأول من 2025 مقارنة بالعام السابق، كما تدرس إمكانية إنشاء عمليات تصنيع محلية في أسواقها الجديدة الهامة كأوروبا.

في ظل هذه الديناميكيات، وبينما تتصاعد التوترات التجارية، يبدو أن الولايات المتحدة قد تجد نفسها متخلفة عن الركب في تنوع خيارات السيارات الكهربائية، في حين تزداد جاذبية الشركات الصينية مثل XPENG عالميًا، كما بدا واضحًا من الاهتمام الدولي في حدث إطلاقها الأخير.

شارك المقال:

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

إشهار

هذه المساحة مخصصة للإعلانات. دعمك يساهم في استمرار الموقع وتقديم محتوى إخباري مميز.

انضم إلى العائلة!

اشترك في النشرة الإخبارية.

لقد تم اشتراكك بنجاح! عفواً! حدث خطأ ما، يُرجى المحاولة مرة أخرى.
Edit Template

معلومات عنا

موقع المحيط الإخباري: هنا، الخبر يبدأ بالإنسان وينتهي به. نحن منصة إخبارية شاملة تضع الإنسان في قلب اهتماماتها، مستكشفةً قصصه وتحدياته وآماله. لا نتعجل في نقل الحدث، بل نقدم تفاصيله بعمق، ونطرح الأسئلة التي تقود إلى فهم أوسع. نغطي الأحداث المحلية والإقليمية والدولية بمنظور تحليلي مختلف، مع اهتمام خاص بتقديم المعرفة في مجالات المستقبل التي تشكل عالمنا القادم. كل ذلك في إطار من الدقة والمسؤولية واحترام أخلاقيات العمل الصحفي

  شروط الاستخدام © 2025 Created By M AGENCY