بفضل هدف فني رائع حمل توقيع المهاجم المتألق أيوب الكعبي، حسم المنتخب الوطني المغربي مباراته الودية الثانية بالفوز على نظيره البنيني بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمعهما مساء الاثنين على أرضية المركب الرياضي بمدينة فاس.
وشكلت المباراة فرصة للناخب الوطني وليد الركراكي لمواصلة تجربة عناصره، حيث أجرى تغييرات جذرية على التشكيلة التي واجهت تونس الجمعة الماضي، مانحاً الفرصة للحارس منير المحمدي والظهير زكرياء الوحدي، مع تجديد دماء الخط الهجومي بإشراك كل من سفيان رحيمي وأيوب الكعبي وأسامة الصحراوي.
سيطر المنتخب المغربي على مجريات اللعب منذ البداية، فارضاً ضغطاً مبكراً، لكنه اصطدم بتكتل دفاعي منظم من المنتخب البنيني الذي اعتمد على إغلاق المساحات واللعب على الهجمات المرتدة. وانتظر الجمهور المغربي حتى اللحظات الأخيرة من الشوط الأول لمشاهدة لوحة فنية رائعة، حين حوّل أيوب الكعبي تمريرة دقيقة من آدم ماسينا إلى الشباك بضربة مقصية مذهلة، معلناً عن هدف التقدم. وبهذا الهدف، رفع الكعبي، نجم أولمبياكوس اليوناني، رصيده إلى 28 هدفاً دولياً، معززاً موقعه في وصافة الهدافين التاريخيين لأسود الأطلس خلف الأسطورة أحمد فرس.
في الشوط الثاني، ورغم التغييرات الهجومية التي أجراها الركراكي بإقحام أمين زوحزوح وأسامة تارغالين وبلال الخنوس ومروان سندي، لم تنجح العناصر الوطنية في مضاعفة النتيجة، وأهدر سندي فرصة محققة لتعزيز التقدم بعد تمريرة متقنة من عز الدين أوناحي. كما شهدت الدقائق الأخيرة توظيفاً تكتيكياً جديداً بإشراك أسامة العزوزي، العائد من الإصابة، في مركز قلب الدفاع لأول مرة.
بهذا الفوز، يختتم المنتخب المغربي معسكره الإعدادي بنجاح، محققاً انتصارين وديين متتاليين بنفس النتيجة (2-0 ضد تونس و1-0 ضد البنين)، مع الحفاظ على نظافة شباكه، في إشارة إيجابية قبل الاستحقاقات القادمة.