للعثور على شريكة حياتك: 8 تصرفات عفا عليها الزمن في عالم المواعدة


مع نضوجنا وتقدمنا في العمر، من المفترض أن تتطور الطريقة التي نعيش بها حياتنا بوتيرة متساوية. لكن من الملاحظ في أيامنا هذه وجود ما يشبه الوباء، حيث يتمسك رجال ناضجون ومستقرون في حياتهم بعادات المواعدة التي تعلموها في أوائل العشرينات من عمرهم، أو ربما حتى في أواخر سن المراهقة.

في تلك الأيام، كانت أهدافنا مختلفة؛ ربما لم نكن نبحث عن علاقة جدية، أو لم نكن قد اكتشفنا أنفسنا بعد أو ما الذي نبحث عنه في شريك الحياة. ولكن بعد أن تجاوزت هذه المرحلة، لا يمكنك أن تتوقع الحصول على نتائج أفضل باستخدام نفس الأساليب القديمة. إذا كنت ترغب في العثور على فتاة مناسبة تشعر بالراحة لتقديمها إلى والدتك، فهناك بعض الاستراتيجيات التي يجب عليك التخلي عنها تماماً، لأنها لم تعد مجدية.

1. التخلي عن عبارة “دعنا نرى إلى أين ستسير الأمور”
عندما تصل المرأة إلى الثلاثينات من عمرها، فإنها تتجاوز مرحلة إضاعة الوقت مع رجال غير جادين بشأن المستقبل. فالمرأة اليوم طموحة وناجحة ومستقلة، وتريد أن تكون مع رجل تعتبره شريكاً مساوياً لها في الحياة والحب. عبارات مثل “ما زلت أكتشف طريقي في الحياة” لن تكون مقنعة لامرأة ناضجة ومستقرة. الأمر لا يتعلق بامتلاك كل الإجابات – فلا أحد يمتلكها – بل بامتلاك رؤية أو مسار واضح في الحياة يجعلها تشعر بالراحة للالتزام معك على المدى الطويل. لا أحد يريد أن يخطط لمستقبله مع شخص لا يملك خطة لمستقبله.

2. التوقف عن “قاعدة الأيام الثلاثة” للاتصال
قواعد المواعدة التقليدية القديمة تتلاشى عندما نصل إلى مستوى معين من النضج. اتصل عندما ترغب في الاتصال، وأرسل رسالة عندما تريد ذلك. لا توجد قواعد أو قوانين عند بناء علاقة ناضجة وصحية. إذا بدأت في التفكير المفرط في كل خطوة، فإن صدق أفعالك يبدأ في التلاشي، وتصبح علاقتك أشبه بالآلة. كيف يمكن لشخص أن يعرفك على حقيقتك إذا كنت تصطنع كل خطوة؟ قاعدة الأيام الثلاثة قد تكون قد خلقت نوعاً من التشويق في الماضي، لكن المواعدة الحديثة تقدر الأصالة والتواصل في الوقت المناسب. تشير الدراسات الحديثة إلى أن عيوب هذه القاعدة تشمل زيادة القلق، وسوء التفسير، وفقدان الزخم، وانعدام المصداقية.

3. تجنب الرسائل المرتجلة مثل “أهلاً، هل تودين اللقاء؟”
إذا أردت أن تأخذك المرأة على محمل الجد، فعليك أن تُظهر لها أنك تأخذ التعرف عليها بجدية. إن إرسال رسالة في اللحظة الأخيرة لسؤالها عما إذا كانت تود “اللقاء” في مكان ستكون فيه، لا يرسل رسالة بأنك على استعداد لبذل جهد من أجلها. تناول مشروب ليس موعداً غرامياً، واحتساء القهوة ليس موعداً غرامياً. إن استخدام كلمة “موعد” ودعوة المرأة بشكل لائق هو الخطوة الأولى لجعل الأمر حقيقياً. الخطوة التالية هي أن تأخذ الوقت الكافي للتخطيط لشيء مميز يظهر لها أنك مختلف عن الآخرين.

4. عدم استخدام الهاتف أثناء الموعد الغرامي
هذا التصرف محرج للغاية ومن المؤسف أننا ما زلنا بحاجة للحديث عنه. عندما تكون في موعد مع شخص حقيقي يستحق انتباهك، فهذا هو بالضبط ما يجب أن تمنحه إياه. قم بإجراء محادثة حقيقية، وامنحها اهتمامك الكامل، واترك هاتفك في جيبك. تشير الأبحاث إلى أن الاستخدام المفرط للهاتف في الموعد الغرامي يؤدي إلى الشعور بالإهمال، ويضعف جودة التواصل، ويقلل من الرضا في العلاقة.

5. الكف عن إضاعة الوقت مع أشخاص لا تنجذب إليهم حقاً
لقد أمضينا جميعاً وقتاً أطول من اللازم مع شخص كنا نعلم في أعماقنا أنه ليس مناسباً لنا. ربما لشعورنا بالذنب من إنهاء العلاقة، أو ربما ظننا أن مشاعرنا ستنمو مع الوقت. عندما نتقدم في السن، حان الوقت لنكون أكثر جدية بشأن من نقضي معهم وقتنا الثمين. إذا كنت تعلم في قلبك أن العلاقة لن تنجح على المدى الطويل، قم بإنهائها من أجل كلاكما. لا ينبغي لأحد أن يُقاد إلى طريق مسدود.

6. كن صادقاً وحقيقياً بشأن هويتك
يميل الكثير من الناس إلى تقديم نسخة مثالية ومزيفة من أنفسهم في الأيام الأولى للمواعدة. قد تكون في أفضل سلوك لك؛ مهذباً، وصبوراً، وشهمًا. في حين أنه يجب عليك التحلي بكل هذه الصفات، إلا أنه يجب أن تكون هذه هي حقيقتك فعلاً. إذا لم تكن كذلك، فلا تتظاهر، لأن الحقيقة ستظهر في النهاية وسيزداد الأمر سوءاً. قاعدة “تظاهر بالأمر حتى تنجح” لا تنطبق أبداً عندما يتعلق الأمر بمشاعر شخص آخر. تشير الأبحاث إلى أن الصدق هو الاستراتيجية الأكثر فعالية لبناء علاقات ناجحة ومُرضية.

7. الاهتمام بمظهرك وطريقة تقديم نفسك
السراويل الفضفاضة والقمصان غير الرسمية قد تكون رائعة للأيام العادية مع أصدقائك، ولكن إذا كنت ستصطحب امرأة في موعد، فأنت بحاجة إلى الارتقاء بمظهرك. الانطباعات الأولى مهمة، وعليك أن تظهر بالصورة التي تعكس نضجك وجديتك.

8. تحمّل فاتورة العشاء
عندما يخرج الأصدقاء، يتقاسمون الفاتورة. ولكن عندما تكون في موعد غرامي، فمن المتوقع أن يقوم الرجل بدفع الفاتورة كاملة. هناك العديد من الطرق التي يمكن للمرأة أن تبادل بها هذه اللفتة إذا رغبت، لكن عندما تأتي فاتورة العشاء، لا تدعها تقترب منها (ولا تقبل عرضها لتقاسمها). هذا الأمر لا يتعلق بالمال، بل هو لفتة تعكس الشهامة والتقدير. ورغم أن بعض الدراسات تشير إلى أن تقاسم الفاتورة قد يكون خطوة إيجابية نحو المساواة المالية، إلا أن الأدوار التقليدية والتوقعات لا تزال تؤثر على آداب المواعدة، وتقاسم الفاتورة قد يخلق عدم ارتياح لكلا الطرفين.

الحياة تدور حول التقدم والتطور، لكن هذا لا يحدث تلقائياً. التحسين يتطلب جهداً. وهذا الجهد هو ما يجعل النتيجة النهائية مجزية جداً: علاقة سعيدة وصحية مع المرأة التي تحبها.

شارك المقال:

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

آخر الأخبار

إشهار

هذه المساحة مخصصة للإعلانات. دعمك يساهم في استمرار الموقع وتقديم محتوى إخباري مميز.

انضم إلى العائلة!

اشترك في النشرة الإخبارية.

لقد تم اشتراكك بنجاح! عفواً! حدث خطأ ما، يُرجى المحاولة مرة أخرى.
Edit Template

معلومات عنا

موقع المحيط الإخباري: هنا، الخبر يبدأ بالإنسان وينتهي به. نحن منصة إخبارية شاملة تضع الإنسان في قلب اهتماماتها، مستكشفةً قصصه وتحدياته وآماله. لا نتعجل في نقل الحدث، بل نقدم تفاصيله بعمق، ونطرح الأسئلة التي تقود إلى فهم أوسع. نغطي الأحداث المحلية والإقليمية والدولية بمنظور تحليلي مختلف، مع اهتمام خاص بتقديم المعرفة في مجالات المستقبل التي تشكل عالمنا القادم. كل ذلك في إطار من الدقة والمسؤولية واحترام أخلاقيات العمل الصحفي

آخر الأخبار

  شروط الاستخدام © 2025 Created By M AGENCY