بعد 12 يوماً من المواجهات العسكرية المباشرة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق تام بين إسرائيل وإيران يقضي بوقف إطلاق نار كامل وشامل، منهياً بذلك حرباً هددت بزعزعة استقرار الشرق الأوسط بأكمله.
وفي سلسلة من التصريحات، كشف ترامب أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في غضون 6 ساعات، وسيدوم أولاً لمدة 12 ساعة، ثم ستُعتبر الحرب بعدها منتهية رسمياً. وقال: “تهانينا للجميع، فقد تم الاتفاق بشكل كامل”، مضيفاً: “أود تهنئة إسرائيل وإيران على امتلاكهما القدرة على التحمل والشجاعة والذكاء لإنهاء هذه الحرب التي كان من الممكن أن تستمر لسنوات”.
ويأتي هذا الاتفاق في أعقاب تصعيد خطير شهده اليوم الأخير من المواجهات، حيث شنت طهران هجوماً صاروخياً بخمس دفعات على مدن إسرائيلية، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء في مناطق بالجنوب ودوي صفارات الإنذار لمدة 40 دقيقة متواصلة.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف 6 مطارات في وسط وشرق وغرب إيران وتدمير 15 طائرة ومروحية قتالية.
وفي جبهة أخرى، كانت إيران قد قصفت اليوم قاعدة العديد الجوية في قطر في عملية أسمتها “بشائر الفتح”، رداً على هجوم أمريكي استهدف منشآتها النووية.
وقد أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن دفاعاتها الجوية اعترضت الهجوم الصاروخي بنجاح ودون وقوع إصابات، بينما دانت الخارجية القطرية الهجوم بشدة واعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادة البلاد، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد.
وفي كواليس الجهود الدبلوماسية التي أدت إلى وقف الحرب، كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي عن دور الوساطة القطرية والأمريكية في التوصل للاتفاق. وهو ما أكدته وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول إيراني كبير قال إن طهران وافقت على وقف إطلاق النار بوساطة قطرية واقتراح أمريكي.
وذكرت رويترز أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لعب دوراً حاسماً في إقناع إيران بالموافقة، بعد أن أبلغه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بموافقة إسرائيل على وقف النار، طالباً منه المساعدة الدبلوماسية.
واختتم ترامب تصريحاته بالقول: “منعنا حرباً كانت ستمتد لسنوات. وقف النار المؤقت ينهي الحرب. حفظ الله إسرائيل وإيران”.