انطلقت في الرباط فعاليات الدورة الثانية من معرض المغرب ل الألعاب الإلكترونية، الحدث الذي يؤكد طموح المملكة للتحول إلى قطب إقليمي وقاري في هذه الصناعة. وخلال الافتتاح، شدد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، على أن هذا المشروع الذي بدأ كفكرة قبل أربع سنوات أصبح اليوم واقعا ملموسا ومحطة محورية لبناء اقتصاد رقمي مبتكر يعتمد على الكفاءات الشابة.
يأتي هذا التوجه في إطار رؤية “المغرب الرقمي 2030” التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي بالمملكة.
وأشار بنسعيد إلى أن هذه الخطوة تستجيب للنمو الهائل لسوق الألعاب العالمي الذي يقدر حجمه بمئات المليارات من الدولارات، مما يمثل فرصة اقتصادية كبرى للمغرب.
ولتحقيق هذا الهدف، كشف الوزير عن خطط عملية تشمل إطلاق مشروع “مدينة الرباط للألعاب” لتكون بيئة حاضنة للشركات والمطورين، بالإضافة إلى إبرام شراكات استراتيجية مع مؤسسات دولية مثل مدرسة ISART لتكوين المواهب، وإطلاق برامج دعم للشركات الناشئة بالتعاون مع فرنسا.
وأكد بنسعيد أن ما يميز الطرح المغربي هو الرهان على الهوية الثقافية. ودعا المطورين إلى استلهام التراث المغربي الغني، من قصص تاريخية وأساطير شعبية وفنون متنوعة، لابتكار ألعاب فريدة من نوعها قادرة على المنافسة عالميا وتعكس الهوية المغربية.
وفي ختام كلمته، دعا الوزير جميع الفاعلين من مطورين ومستثمرين وخبراء إلى استغلال هذه المنصة لتبادل المعرفة وبناء الشراكات، مؤكدا أن المغرب بفضل رؤيته الملكية وطاقاته الشابة قادر على أن يصبح فاعلا رئيسيا في صناعة الألعاب الإلكترونية على الساحة الدولية.