أطلق وسيط المملكة، الأستاذ حسن طارق، اليوم الجمعة بمقر المؤسسة في الرباط، أشغال اللقاء الأول للمنتدى الوطني حول الوساطة المؤسساتية.
وتهدف هذه الخطوة، بحسب بلاغ توصلت المحيط بنسخة منه، التي حضرها مستشارو الوسيط ومسؤولو الإدارة المركزية والمندوبون الجهويون والمحليون، إلى تأسيس حوار مهني مسؤول لتوحيد مناهج العمل وتثمين الممارسات الفضلى، فضلا عن تقييم الأداء عبر وقفة للنقد الذاتي لتجويد العمل المؤسساتي. ويستمر المنتدى، الذي يتضمن ورشات عمل تفاعلية ومداخلات قانونية، طيلة اليوم لتعميق النقاش حول الرهانات المستقبلية للمؤسسة.
وفي كلمته الافتتاحية، اعتبر حسن طارق أن توحيد مناهج عمل المؤسسة يجب أن يتأسس على المرجعيات الكبرى للوساطة، وفي مقدمتها الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائمة على الدفاع عن المفهوم الجديد للسلطة والانتصار لقيم المواطنة الإدارية والشفافية والتخليق. وأكد وسيط المملكة أيضا على استقلالية المؤسسة ودورها في الدفاع عن حقوق المواطنين في علاقتهم بالإدارة وترسيخ سيادة القانون، مشددا على أن مبادئ العدل والإنصاف تمثل العمق الأخلاقي الذي يميز رسالة الوسيط عن باقي آليات تسوية النزاعات.