تصاعدت وتيرة العنف العنصري في بلدة توري باتشيكو بمقاطعة مورسيا الإسبانية، حيث شهدت البلدة ليلة جديدة من الاضطرابات والمطاردات التي استهدفت المهاجرين، مما أسفر عن سقوط ستة جرحى على الأقل وتوقيف شخص واحد وسط توتر خطير.
واندلعت شرارة الأحداث بعد تعرض رجل مسن لاعتداء، ورغم عدم تعرفه على المهاجمين، إلا أن تصريحه بأنهم من أصول مغاربية كان كافيا لتستغله جماعات يمينية متطرفة للدعوة إلى “مطاردات” منظمة ضد المهاجرين، مستخدمين الحادث لربط الهجرة بالجريمة.
ووثقت الأنباء مشاهد لمواجهات عنيفة بين المهاجرين المقيمين في البلدة والجماعات المتطرفة، استُخدمت فيها الحجارة والزجاجات والسكاكين، وأدت إلى إصابة شرطي على الأقل وإلحاق أضرار بالممتلكات.
وأكدت السلطات الإسبانية أنها نشرت تعزيزات أمنية كبيرة، وفتحت تحقيقين منفصلين، الأول حول الاعتداء الأول، والثاني لتعقب المسؤولين عن نشر خطاب الكراهية وتنظيم الهجمات العنصرية، متوقعة ارتفاع عدد المعتقلين.
وعلى الصعيد السياسي، أدان رئيس الإقليم، لوبيز ميراس، دعوات العنف بشدة، مؤكدا أن سكان البلدة مسالمون ويرفضون هذه الممارسات. وفي المقابل، صعد حزب فوكس اليميني المتطرف من لهجته، حيث شارك زعيمه المحلي في تجمع معاد للمهاجرين وتوعد بترحيلهم جميعا.
فيما أدانت شخصيات يسارية وحكومية، من بينها وزيرة الشباب والطفولة، ما وصفته بـ”المطاردات العنصرية”، متهمة اليمين المتطرف بالتحريض المباشر على العنف ضد الجالية المهاجرة.thumb_upthumb_down