كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن أغلب الأسر المغربية ترى أن أوضاعها المعيشية قد تدهورت خلال السنة الماضية، وذلك وفق نتائج البحث الدائم حول الظرفية الاقتصادية والاجتماعية.
وحسب المندوبية، فإن 76 في المئة من الأسر صرحت بأن مستوى معيشتها تراجع خلال الـ12 شهراً الماضية، بينما أكدت 17.2 في المئة أن المستوى ظل مستقراً، و6.8 في المئة فقط رأت تحسناً.
رغم هذا التراجع، سجل مؤشر ثقة الأسر تحسناً نسبياً خلال الفصل الثاني من سنة 2025، إذ بلغ 54.6 نقطة، مقابل 46.6 نقطة في الفصل الأول من السنة نفسها.
وشهد رصيد المؤشر تحسناً بدوره، إذ انتقل من ناقص 76.5 نقطة إلى ناقص 69.2 نقطة، مقارنة مع الفصل السابق، ومن ناقص 78.2 نقطة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
فيما يخص توقعات الأسر حول المستقبل، فإن 44.9 في المئة منها تتوقع مزيداً من التدهور في ظروف المعيشة خلال السنة المقبلة، بينما تتوقع 45.4 في المئة استقرار الوضع، و9.7 في المئة فقط تأمل في تحسنه.وعلى صعيد البطالة، عبّرت 71.8 في المئة من الأسر عن قلقها من ارتفاع معدلاتها مستقبلاً، وهو ما يعكس استمرار التشاؤم بخصوص فرص الشغل.من جانب آخر، اعتبرت 72.7 في المئة من الأسر أن الظروف الاقتصادية لا تسمح حالياً بشراء سلع مستديمة مثل التجهيزات المنزلية، بينما اعتبرت 9.9 في المئة فقط أن الوقت مناسب لذلك.أما عن القدرة على تغطية المصاريف، فقد صرحت 57.6 في المئة من الأسر أن مداخيلها بالكاد تغطي حاجياتها، في حين اضطرت 40.6 في المئة إلى الاستدانة أو استنزاف مدخراتها. بينما تمكنت 1.8 في المئة فقط من ادخار جزء من مداخيلها.
كما أوضحت المعطيات أن 50.1 في المئة من الأسر رأت أن وضعها المالي تدهور خلال السنة الماضية، بينما توقعت 23.6 في المئة تدهوراً إضافياً خلال الأشهر المقبلة، مقابل 15.1 في المئة فقط عبّرت عن تفاؤل بتحسن الأوضاع المالية.يُذكر أن مؤشر ثقة الأسر يُحتسب بناء على سبعة مؤشرات أساسية، أربعة منها تتعلق بالوضعية العامة، وثلاثة تخص الوضعية المالية الخاصة بالأسرة.