أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته منصة CNET أن غالبية المستهلكين لا يزالون مترددين في اقتناء الهواتف الذكية القابلة للطي، على الرغم من تزايد إصدارات هذه الفئة من قبل شركات رائدة مثل سامسونغ وموتورولا، واحتمال دخول آبل على الخط خلال السنوات القادمة.
وكشف الاستطلاع أن 64% من المشاركين لا يبدون أي اهتمام أو رغبة في شراء هاتف قابل للطي خلال السنة المقبلة، في حين عبر 13% فقط عن استعدادهم لاقتناء واحد، و20% ما زالوا غير متأكدين. أما نسبة الذين يمتلكون فعلًا هاتفًا من هذا النوع فلا تتجاوز 3%.
سوق ناشئة رغم التنوّع
وعلى الرغم من تزايد الخيارات، من هواتف قابلة للطي على شكل كتاب أو صدفي، مثل Galaxy Z Fold 7 وMotorola Razr، فإن هذه الهواتف لا تزال تشكل أقل من 5% من شحنات الهواتف الذكية عالميًا، حسب تقرير لمؤسسة TrendForce. وتُقدّر مؤسسة IDC أن تصل الشحنات إلى 45.7 مليون وحدة بحلول 2028، مقارنة بـ 18.1 مليون وحدة فقط في 2023، وهو ما يعكس وتيرة نمو بطيئة لكنها مستمرة.
ويرى رايان رايث، نائب رئيس قسم تتبع الأجهزة العالمية لدى IDC، أن التردد مفهوم: “التحول إلى هاتف قابل للطي قرار كبير بالنسبة للمستخدم العادي، ولا أحد يرغب في تقديم تنازلات عند اتخاذ خطوة كهذه”.
ما الذي يعيق الإقبال؟
أبرز العوائق التي تمنع المستخدمين من اقتناء هاتف قابل للطي حسب الاستطلاع:
السعر المرتفع (36%)
مخاوف بشأن المتانة (31%)
عدم وضوح المزايا مقارنة بالهواتف التقليدية (31%)
انعدام العملية في الاستخدام اليومي (26%)
الحجم الكبير نسبيًا (15%)
عدم توفر هواتف قابلة للطي لدى العلامة المفضلة (10%)
ضعف جودة الكاميرا (8%)
هل يُغير دخول آبل المعادلة؟
رغم سيطرة علامات مثل سامسونغ وهواوي وأوبو وغوغل على سوق الهواتف القابلة للطي، يظل غياب آبل عن هذا السباق بارزًا. وتشير تقارير إلى أن الشركة الأمريكية تطور بالفعل نموذجًا لهاتف آيفون قابل للطي بالتعاون مع سامسونغ ديسبلاي، ومن المرتقب أن تكشف عنه بحلول عام 2026.
وقال توماس هوسون، كبير المحللين في شركة Forrester: “دخول آبل للسوق قد يكون العامل الحاسم الذي يمنح الهواتف القابلة للطي الشرعية ويُسهم في تعميمها”.
منافسة على الأسعار والمزايا
في محاولة لجذب شريحة أوسع، تحاول الشركات تقديم نماذج محسّنة:
سامسونغ أطلقت Galaxy Z Fold 7 بهيكل أنحف وكاميرا أقوى، رغم سعره الباهظ الذي يبلغ 2000 دولار.
موتورولا طورت نماذج أقل تكلفة من هاتفها Razr، تتيح للمستهلكين خوض تجربة الهاتف القابل للطي دون إنفاق مبالغ كبيرة.
سامسونغ أيضًا تتيح خيارًا “أرخص” مع هاتف Z Flip 7 الذي يبدأ من 900 دولار.
الفئات العمرية: من الأكثر حماسة؟
تُظهر نتائج الاستطلاع أن جيل الألفية (Millennials) هو الأكثر حماسة لاقتناء هاتف قابل للطي بنسبة 19%، يليه جيل زد (Gen Z) بنسبة 14%، ثم جيل إكس (Gen X) بنسبة 10%، وأخيرًا الجيل البومرز (Boomers) بنسبة 8%.
ورغم التحديات، يبدو أن الشركات المصنعة لن تتراجع، وتواصل الرهان على هذه الفئة الواعدة من الهواتف، في انتظار أن “ينطوي” المستقبل لصالحها.