تستضيف كوت ديفوار، في خطوة تعكس عمق تحالفاتها الاستراتيجية ورسالة سياسية واضحة عن مكانتها الإقليمية والدولية، وحدات عسكرية من ثلاث قوى دولية بارزة هي فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والمغرب، للمشاركة في استعراض عسكري مهيب تزامناً مع احتفالاتها بالذكرى الخامسة والستين لاستقلالها.
وتأتي هذه المشاركة الرفيعة بناءً على دعوة رسمية من أبيدجان، حيث ستسير القوات الدولية جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة الإيفوارية التي يتم تكريمها هذا العام تحت شعار “قوات الدفاع والأمن، حماة السلام والأمل”.
ولن يقتصر الحدث على الجانب البروتوكولي فقط، بل يتضمن برنامجاً ثرياً يشمل موكباً بالمشاعل وعروضاً للمشاة ولوحات ثقافية، حسبما أوردت مصادر إعلامية.
ويُنظر إلى هذا الحضور العسكري المشترك على أنه تجسيد لمتانة العلاقات العسكرية والسياسية التي تربط كوت ديفوار بهذه الدول. ومن المتوقع أن يكون الحدث استعراضاً ضخماً، حيث سيشارك في موكب المشاعل، الذي يُنظم للمرة الأولى في البلاد، نحو 3000 شخص، فيما سيضم العرض العسكري الرئيسي حشداً ضخماً يبلغ 4900 جندي مدعومين بـ 500 قطعة من المعدات والآليات العسكرية المتطورة.
وتؤكد هذه الديناميكية الدبلوماسية العسكرية الدور المتنامي لكوت ديفوار كفاعل محوري في المنطقة، فهي لا تقتصر على استقبال الحلفاء الكبار، بل تمتد إلى تعزيز علاقاتها مع جيرانها، كما يتضح من مشاركة جيشها قبل أيام قليلة في احتفالات بنين، مما يرسخ صورة الدولة كشريك موثوق على الصعيدين القاري والدولي.