تشهد سماعات الأذن اللاسلكية تطورًا ملحوظًا في الوقت الحالي حيث تتمتع بجودة صوت عالية ومظهر أنيق وإلغاء ضوضاء مثير للإعجاب مع كونها ميسورة التكلفة نسبيًا.
ومع ذلك تفتقر هذه السماعات لخاصية مهمة وهي النمطية وقابلية الإصلاح.
تواجه سماعات إيربودز من آبل رغم قوتها مشكلة أساسية حيث تصبح غير قابلة للاستخدام بالكامل عند نفاد البطارية.
تمثل هذه المشكلة تحديًا حقيقيًا في معظم سماعات الأذن اللاسلكية المتوفرة في الأسواق وهو ما يجعل إعلان جوجل عن سماعات بيكسل بادز 2a في فعاليتها السنوية للأجهزة يحمل أهمية خاصة.
لا تعد بيكسل بادز 2a ثورية بالمعنى التقليدي حيث تركز الترقية على ميزة إلغاء الضوضاء النشط لكنها تتميز بخاصية فريدة لا تملكها السماعات الأخرى وهي البطارية القابلة للاستبدال.
تشير التقارير إلى أن علبة الشحن في بيكسل بادز 2a تحتوي على بطارية يمكن استبدالها دون الحاجة إلى إحضار العلبة لمركز الصيانة.
في الجزء السفلي من بيكسل بادز 2a يوجد برغيان صغيران بمجرد إزالتهما يمكن لأي شخص سحب الجزء السفلي من العلبة والوصول بسهولة إلى البطارية بالداخل. وهذا يعني أنه إذا حدث شيء للبطارية فكل ما على المستخدم فعله هو طلب واحدة جديدة من جوجل والبدء في التبديل.
تشير التقارير إلى ضرورة إزالة البراغي بمفك تورکس وليس فيليبس كما لا توجد معلومات رسمية حول تكلفة البطارية لكن إمكانية القيام بهذا العمل في المنزل تمثل إنجازًا مهمًا.
تعتبر البطارية غالبًا أول عنصر يتعطل في الكثير من الأجهزة بما في ذلك سماعات الأذن اللاسلكية لذا فإن القدرة على استبدال تلك القطعة أمر مهم جدًا للاستدامة.
هذا النوع من النمطية مفيد للمستهلكين لأن استبدال البطارية يجب أن يكون أرخص بكثير من الاضطرار لشراء زوج جديد كامل من سماعات الأذن اللاسلكية وأيضًا مفيد للبيئة. في كثير من الأحيان الأجهزة ذات البطاريات غير القابلة للاستبدال تنتهي في مكب النفايات رغم حقيقة أن كل ما تحتاجه هو قطعة جديدة واحدة.
يمثل قرار جوجل للسماح للمستخدمين باستبدال البطارية في علبة بيكسل بادز 2a خطوة إيجابية رغم اعتبارها بداية متواضعة.
تبقى البطارية داخل سماعات الأذن الفعلية نفسها غير قابلة للاستبدال مما يعني ضرورة شراء سماعات جديدة أو الاعتماد على الضمان في حال تعطلها.
رغم صغر هذه الخطوة تظل مهمة ومن المأمول أن تضع جوجل اتجاهًا جديدًا لمزيد من النمطية في أجهزة الصوتيات الشخصية لما في ذلك من فائدة للمستهلكين والبيئة.