يحتل المغرب المرتبة الرابعة عالمياً بين الدول الأكثر تقديماً لطلبات تأشيرة شنغن في عام 2024. ولمواجهة الاحتيال، تغير السلطات الفرنسية قواعد الحصول على المواعيد.
وفقًا للبيانات الصادرة عن “شنغن فيزا إنفو” (SchengenVisaInfo)، يُعد المغرب من بين الدول الأكثر طلبًا لدخول منطقة شنغن. ففي عام 2024، احتل المرتبة الرابعة عالميًا، بعد تركيا والهند والصين.
ومن بين الوجهات الأكثر إقبالاً، تظل فرنسا الخيار الأول للمتقدمين المغاربة. فمع تسجيل 282,153 طلبًا هذا العام، يأتي المغرب في المرتبة الثانية من حيث عدد طلبات التأشيرة لفرنسا، بعد الجزائر مباشرة.
قواعد جديدة لمكافحة الاحتيال
أمام الارتفاع الهائل في الطلب واستمرار وجود سوق موازية للمواعيد، أعلنت شركة “تي إل إس كونتاكت” (TLScontact)، المسؤولة عن تأشيرات فرنسا، عن نظام جديد لإدارة الطلبات. الهدف: جعل العملية أكثر عدالة وأمانًا.
من الآن فصاعدًا، يجب على المتقدمين أولاً تعبئة ملفهم على موقع “فرانس فيزا” (France-Visas)، ثم التسجيل على موقع “تي إل إس كونتاكت”. وبمجرد التحقق من صحة طلبهم، يدخلون في قائمة انتظار آلية. ثم يتم تخصيص المواعيد في غضون 60 يومًا، وفقًا لسحب يتم تصفيته بمعايير مشروعة.
استجابة لسوق سوداء منظمة
تعترف “تي إل إس كونتاكت” بأن النظام السابق قد تم استغلاله على نطاق واسع من قبل شبكات احتيالية. فبفضل برامج آلية، كان المحتالون يستحوذون على المواعيد المتاحة ثم يعيدون بيعها بأسعار باهظة لمقدمي طلبات مؤهلين.
وقد ساهم مشروع تجريبي تم اختباره في الرباط في خريف 2024 في وضع أسس هذا النظام الجديد. وعلى الرغم من استخدام تقنيات أمان متقدمة (مثل الكابتشا، وكلمة المرور لمرة واحدة OTP، ومراقبة حركة المرور)، كان المحتالون يكيفون أساليبهم باستمرار. وتهدف هذه المقاربة الجديدة إلى الحد من تأثير هذه الشبكات واستعادة الوصول الطبيعي إلى الخدمات القنصلية.