واصل قطاع البناء والعقار في المغرب تسجيل مؤشرات انتعاش قوية خلال النصف الأول من سنة 2025.
وكشفت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أن حجم مبيعات الإسمنت بلغ 6.89 مليون طن عند نهاية يونيو الماضي، مسجلا بذلك ارتفاعا ملحوظا بنسبة 9.79 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024.
وحسب المذكرة الشهرية للوزارة، فقد استحوذت فئة التوزيع على الحصة الأكبر من المبيعات بإجمالي 3.82 مليون طن. وتلتها مباشرة مبيعات الخرسانة الجاهزة للاستخدام التي امتصت 1.67 مليون طن، مما يعكس الدينامية الحاصلة في الأوراش الكبرى ومشاريع البناء الخاصة. وجاءت في المرتبة الثالثة الخرسانة المعدة مسبقا بحوالي 714 ألف طن، ثم قطاع البنية التحتية بنحو 448 ألف طن، فيما توزعت باقي الكميات على قطاع البناء والملاط.
ولم يقتصر الأداء الإيجابي على الصورة الإجمالية للنصف الأول من العام، بل أظهر شهر يونيو وحده تسارعا لافتا. حيث بلغت المبيعات خلاله 836 ألف و365 طنا، أي بزيادة فاقت 12 في المائة مقارنة بنفس الشهر من سنة 2024.
وتستقي الوزارة هذه الإحصائيات الدورية من المعطيات الداخلية التي توفرها الجمعية المهنية لشركات الإسمنت، والتي تضم في عضويتها كبريات الشركات الفاعلة في السوق الوطنية، وهي إسمنت تمارة، وإسمنت الأطلس، وإسمنت المغرب، ولافارج هولسيم المغرب، بالإضافة إلى شركة نوفاسيم التي انضمت للجمعية مطلع سنة 2024.